تم تنظيم حفل افتتاح جميل للمنتدى العالمي للماء في جزيرة بالي في إندونيسيا عشية اليوم السبت.
ركز فيه مهندسو التنظيم والتنشيط على التراث الإندونيسي الأصيل، رقصات و أغاني و صلوات وطقوس هندوسية على بعد أمتار معدودات من شاطئ البحر، و كان كل هذا يصب في اتجاه واحد: حق البشرية للوصول الى الماء حق مقدس، و بانه لا بد من ضمان هذا الحق للجميع حتى ينعم الناس من هذه المادة التي جعل منها الله كل شيء حي.
ولكن لم يذكر احد من المنظمين في حفل افتتاح الفوروم العالمي للماء World Water Forum فلسطين و لا حق شعبها في الوصول الى الماء، فهل فلسطين لا يشملها مصطلح البشرية؟ و هل لا يحق لشعبها الشرب كبقية خلق الله؟
"الفوروم العالمي للماء ليس المكان المناسب للحديث عن فلسطين"، هذا ما همسه في أذني احد الأصدقاء حتى يضع حدا لطريقتي في التفكير غير السوية، حسب نظره. و اضاف صديقي بانه لا يجب الخلط بين الأشياء و بانه يجب ان يكون الإنسان براغماتي و بانه في نهاية المطاف لفلسطين رب يحميها.
ما أصعب ان يكون الانسان ساذجا و ما أصعب ان يصطدم بواقع الارض الذي لا علاقة له بالخطابات و النظريات و الروايات، و مادام الشعب الفلسطيني لا يحق له ان يصل الى الماء سيبقى الكلام المتداول في الفورومات و المنتديات و المحاضرات الدولية عن حق وصول البشرية الى الماء مجرد كلام في كلام لا يسمن و لا يغني من عطش.
و من باب الإفادة فقط و لا تحملوا هذا الكلام اكثر مما يحتمل، فان رئيس الفوروم العالمي للماء هو فرنسي و اسمه لويك فوشان Loïc Fauchon.
موفد الحراك الإخباري إلى جزيرة بالي في إندونيسيا: احمد العلوي