حقق الجزائري إسحاق حجار إنجازاً تاريخياً في عالم سباقات السرعة، بعد اعتلائه منصة التتويج في جائزة هولندا الكبرى – زاندفورت ضمن بطولة العالم للفورمولا 1.

وانطلق اسحاق حجار، سائق فريق Racing Bulls، من المركز الرابع على خط الانطلاق، ليبرهن خلال مجريات السباق على قدراته الكبيرة في التحكم بسيارته تحت ظروف صعبة ومسار معروف بوعورته، ومع صمود بطولي أمام منافسين ذوي خبرة على غرار جورج راسل، أنهى حجار السباق في المركز الثالث، خلف الأسترالي أوسكار بياستري والهولندي ماكس فيرشتابن.

وعقب السباق، لم يُخفَ حجار تأثره بالإنجاز، وصرّح قائلاً: «الأمر أشبه بالحلم… لقد تمكّنا من الحفاظ على مركزنا الرابع ثم اغتنمنا الفرص دون ارتكاب أي خطأ». 

كما أشار إلى ذكائه في إدارة السباق والدفاع عن موقعه أمام سائقين من طينة الكبار.

موهبة جزائرية تصنع التاريخ

ويُعد هذا الصعود إلى منصة التتويج أول إنجاز من نوعه لسائق شاب يبلغ من العمر 21 عاماً، يمثل بكل فخر أصوله الجزائرية، ليُصبح بذلك أول سائق عربي يشارك رسمياً في بطولة العالم للفورمولا 1 ويحقق مركزاً متقدماً.

مسيرة حجار بدأت من الكارتينغ، قبل أن يتدرج عبر مختلف الفئات (F4، الفورمولا الإقليمية، F3 ثم F2)، وصولاً إلى بوابة الفورمولا 1 سنة 2025 مع فريق Racing Bulls إلى جانب الياباني يوكي تسونودا. وقد لُقّب بـ"البروست الصغير" من طرف المستشار الشهير هلموت ماركو، الذي آمن بموهبته وألحقه ببرنامج ريد بول جونيور تيم.

إسحاق ححار مصدر إلهام للشباب

لا يمثل إنجاز إسحاق حجار مجرد انتصار رياضي فحسب، بل هو رسالة أمل للشباب الجزائري، بأن الطموح والعمل الدؤوب يمكن أن يفتح أبواب رياضة نخبوية مثل الفورمولا 1، فبفضل عزيمته وتضحياته، فقد أثبت حجار يثبت أن المستحيل ليس في قاموس الموهوبين.