قررت فرنسا ان تفتح أبوابها للأطباء الجزائريين (و غير الجزائريين) لسد العجز و تلبية الطلب المتزايد عندها، و سيتم حسب ما صرح به رئيس الحكومة الفرنسي غابرييل أطال اليوم الثلاثاء امام البرلمان الفرنسي تسوية على وجه الاستعجال الوضعية الإدارية لكل الاطباء الاجانب العاملين في فرنسا، و في مرحلة ثانية تعيين مسؤولا مكلفاً باستقدام الأطباء الأجانب إلى فرنسا.
لا شك ان الاطباء الجزائريين سيكونون اول المستهدفين بالنظر الى عاملين: اللغة و الكفاءة، و هذا يعني بشكل واضح ان النزيف سيتواصل و ان اصطياد الأدمغة و استغلالهم خارج البلد الذي استثمر فيهم الملايير في التربية و التكوين و التدريب سيتعمق.
هل تتنبه و تتصدى السلطات الجزائرية لهذا القرار الخطير لانه يحرم البلد من مورد بشري اساسي و ضروري، ام ان الأمر سيمر مرور الكرام و لا ننتبه إلا عندما نرى مئات الاطباء يصطفون امام القنصلية الفرنسية في الجزائر طالبين التأشيرة للعمل في فرنسا.
ان النزيف الذي تعيشه الجزائر منذ سنوات و اصطياد فرنسا للنخبة العلمية و الطبية و التكنولوجية الجزائرية يمكن اعتباره "إعلان حرب" من فرنسا على الجزائر لانه يعرقل تطورها و تقدمها. كيف و متى سترد السلطات الصحية على هذا القرار الفرنسي؟
احمد العلوي