أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، أن الحركة الجزئية الأخيرة في سلك الولاة والولاة المنتدبين التي أقرّها رئيس الجمهورية، تندرج ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنمية والأمن في مختلف ولايات الوطن، خاصة الولايات الحدودية.
وأوضح الوزير، خلال إشرافه على تنصيب نور الدين رفسة واليًا لولاية إن قزام، أن هذه الخطوة تأتي في ظل ديناميكية تنموية واعدة تشهدها الجزائر بفضل الإصلاحات الكبرى التي باشرها رئيس الجمهورية، مشددًا على ضرورة تحقيق توازن تنموي عادل بين جميع مناطق البلاد.
ونوّه سعيود بالمكانة الاستراتيجية لولاية إن قزام باعتبارها البوابة الإفريقية للجزائر ومركزًا محوريًا للتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والأمني مع دول الساحل، لما تمتلكه من مقومات اقتصادية وسياحية وزراعية واعدة، وموقعها المهم على الطريق العابر للصحراء.
وأشار الوزير إلى المشاريع التنموية الكبرى التي استفادت منها الولاية خلال السنوات الأخيرة، على غرار مشروع تحويل المياه من تنزروفت إلى تين زواتين، وإنجاز المطار الجديد، وإعادة تهيئة المركز الحدودي، مؤكدًا أن التنمية تُعدّ السلاح الأنجع لمواجهة التحديات الأمنية بالمناطق الحدودية.
كما دعا سعيود إلى تشجيع الاستثمار المحلي والوطني وتبسيط الإجراءات للمستثمرين، قصد تحويل الإمكانيات المحلية إلى مشاريع تخلق الثروة ومناصب الشغل للشباب والنساء، مع الإشادة بجهود قوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن في حماية الحدود.
وفي ختام زيارته، أكد الوزير أن دائرته الوزارية ستواصل مرافقة ولاية إن قزام إداريًا وماليًا وتقنيًا لتدعيم قدراتها، داعيًا إلى تبني مقاربة تشاركية في تسيير الشأن المحلي تعتمد على الإصغاء للمواطنين والشفافية في الأداء، بما يرسّخ التنمية المستدامة بالمنطقة.

