المشكلة ليست في الخبر الذي ينشر هل هو صحيح او كاذب...بل المشكلة تكمن في من ينشر الخبر: هل يملك ناشر الخبر المصداقية ام لا يملكها؟

فإذا كان فاقد المصداقية ( فاقد الشيئ لا يعطيه) فلا يصدقه أحد حتى و إن كان ما ينشر سبقًا عالميًا...

و هذا بالضبط ما حدث في الايام القليلة الماضية حين بث التلفزيون العمومي حوارا مع ارهابي سابق قال انه تم التخطيط لاختراق مسيرات الحراك الشعبي و الدفع الى المواجهة و استعمال السلاح...

لا شك ان الارهابي ارهابي بل و ارهابي خطير و معروف في منطقة الاخضرية...و لكن الكثير كذب مضمون الحوار جملة و تفصيلا لا لان المحتوى كاذب بل لان الناقل لا يتمتع بالمصداقية...

كشف سبر للآراء نشر مؤخرا ان نسبة من يشاهد قنوات التلفزة العمومية هو الاقل بالمقارنة مع القنوات الوطنية الاخرى كالنهار و الشروق و البلاد...مع العلم ان الاستثمار المالي في التلفزيون العمومي اكبر بكثير من الاستثمار في القنوات الخاصة...لماذا فشل التلفزيون العمومي رغم المال الكثير في استقطاب المشاهد الجزائري؟ هل طريقة تسيير التلفزيون العمومي تخضع لقواعد تسيير مؤسسة اقتصادية؟ هل يمكن ان نعرف عدد العاملين في مؤسسة التلفزيون العمومي، كم عدد الصحفيين...معايير التوظيف رغم "التشبع" البشري؟

هل حان وقت اصلاح الصحافة العمومية التي تسير بمال الشعب؟

ق.و