العدل و الإحسان، الحزب الإسلامي المغربي المعارض لمحمد السادس و للتطبيع مع الكيان الصهيوني يعود للظهور هذا الأسبوع بعد سنوات من الاختفاء بسبب القمع الممنهج المسلط على مناضليه و محبيه و مؤيديه من الطبقات الاجتماعية المقهورة، و قد ذكرت تقارير صحافية مغربية و اسرائيلية قبل أيام بان العدل و الإحسان وراء مظاهرات الرباط و طنجة و من المرشح، تضيف بعض المصادر ان تشعل هذه الاحتجاجات فتيل انتفاضة شعبية واسعة تقلب الطاولة على خيار السلطات المغربية الارتماء في احضان الكيان الصهيوني.
و تقول ذات المصادر بان جماعة عبد السلام ياسين مؤسس جماعة العدل و الإحسان المغربية رحمه الله قد تستفيد من حالة الاحتقان في الشارع بسبب التطبيع مع إسرائيل و بسبب البؤس الاجتماعي الذي بلغ مداه في السنوات الأخيرة على الرغم من وعود السلطات المغربية بان التقارب مع إسرائيل سيجلب الاستثمارت الاجنبية و الدعم المالي اللامحدود من إسرائيل و الدول الغربية.
و من المعلوم ان جماعة العدل و الإحسان متجذرة في النسيج الاجتماعي المغربي حيث تشكل ملاذا لمئات الآلاف من الشباب المغربي الذي لم يعد يطيق العيش تحت وصمة عار التطبيع مع كيان يرتكب المجزرة تلو الأخرى و الابادة تلو الاخرى في قطاع غزة.
و يبدو ان الصراع القائم داخل دواليب السلطة في المغرب لخلافة الملك محمد السادس المريض، يشكل فرصة ذهبية لبروز جماعة العدل و الإحسان كبديل للمنظومة الحاكمة الحالية.
احمد العلوي