يعتبر مشروع الفوسفات المدمج بولايتي تبسة وسوق أهراس الذي تم تدشينه اليوم والذي يتكفل به مجمعي سوناطراك وسوناريم مشروعا استراتيجيا بالنسبة للإقتصاد الوطني، من خلال استخراج وتخصيب الفوسفات بمنجم بلاد الحدبة بولاية تبسة، وتحويله كيميائيًا، بالإضافة إلى تحويل الغاز الطبيعي لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والنيتروجينية بمنطقة واد الكبريت بولاية سوق أهراس، قصد تزويد السوق الوطنية وتصدير الفائض عبر ميناء عنابة.
و ستشيد في الموقع منشآت التحويل الكيميائي للفوسفات والغاز لإنتاج الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية في واد الكبريت.
ويُعدّ مشروع الفوسفات المدمج، الذي يحمل أبعادًا اقتصادية واعدة بمثابة أول مشروع متكامل في الجزائر في مجال الاستغلال المنجمي وإنتاج الأسمدة، حيث يتضمن تشييد منشآت صناعية تشمل:
- مركبًا لاستخراج وتخصيب الفوسفات الخام في بلاد الحدبة، بقدرة إنتاج سنوية مقدرة بـ 10.5 ملايين طن، ويوفر 6 ملايين طن من الفوسفات القابل للتسويق.
- مركبًا لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والنيتروجينية في وادي الكبريت، مع وحدات لإنتاج مواد وسيطة مثل حمض الكبريت، حمض الفوسفوريك، والأمونياك.
- منشآت مينائية على مستوى ميناء عنابة لتصدير المنتجات النهائية.
- مرافق ومنشآت إضافية كخطوط السكك الحديدية داخل المركبات وربطها بالخطوط القائمة (خارج نطاق سوناطراك).
تسعى سوناطراك من خلال مساهمتها في هذا المشروع الاستراتيجي إلى تعزيز الأمن الغذائي في الجزائر وتلبية احتياجات القطاع الزراعي الوطني عبر تأمين إنتاج مستدام للأسمدة عالية الجودة، فضلا عن تصدير الكميات الفائضة إلى السوق العالمية.
هدى بلقاسم




