رغم مساعي الحكومة من أجل ضبط نظام المداومة يومي عيد الأضحى إلا أن سيناريو ندرة المواد الغذائية وغلق المحلات انتقل الى ثالث و الرابع حيث ماتزال محلات بيع المواد الغذائية والأكل السريع مغلقة خاصة المخابز والصيدليات ومطاعم الأكل السريع
المواطنون وجدوا أنفسهم أمام ازمة ندرة الخبر عبر مختلف ولايات الوطن، خصوصا في الشوارع والمدن الكبرى ،فخلال جولة قمنا بها في بلدية ولاد فايت لاحظنا الطابور من المصطفين أمام مخبزة عمي أحمد الذي يقول " لدينا ضغط كبير منذ الصباح ونحن على هذه الحال رغم العدد الكبير من العاملين في مخبزة لم نستطع تلبية كل طلبات ،الجميع يريد من خمس خبزات إلى عشرة، وهذا يدفعنا إلى العمل لساعات متأخرة من الليل ،كل المخبزات با اولاد فايت مغلقة إلا نحن،والناس تأتتي حتى من الأحياء والبلديات المجاورة "
أمين الذي كان يحمل في يده مايقارب العشر خبزات يقول " منذ العصر وأنا أتجول بحثا عن الخبز ،جميع المخبزات إما مغلقة وإما نفذ الخبز فيها لقد قصدت حوالي عشر مخبزات والحمد لله دلني البعض من فاعلين الخير على عمي عمر وقد إستطعت أن أظفر بعشر خبزات بعد ما قضيت نص ساعة في الطابور."
أمر أثار إستغراب المواطنين وإستيائهم خصوصا وأن الأمر لم يمس فقط المخبزات ومحلات الأكل السريع بل حتى الصيدليات ومحلات السوبر ماركت والتي حتى إن صادفت إحداها مفتوحة فإنك لن تجد أغلب المستلزمات الضرورية متوفرة بها كالماء والحليب
أما عن محلات بيع الخضار والفواكه ودجاج فحدث ولا حرج حيث أن معظمها قاموا بتعليق لافتتات على أبواب محلاتهم كتب عليها صاحب المحل في عطلة لمدة أسبوع وأكثر الأمر الذي فتح المجال أمام السماسرة وتجار الطرقات لإستغلال الفرصة وإلهاب الأسعار ،التي لن يدفع ثمنها سوى المواطن البسيط.
هدى بلقاسم






