الجزائر تلعب في الدوري الممتاز و هو دوري الكبار والكبير كبير كما يقول المثل، لا يهتم إلا بالقضايا الكبيرة و على رأس هذه القضايا قضية فلسطين و قضية الصحراء الغربية، من اجل هذه القضايا الكبيرة أقامت الجزائر الدنيا و لم تقعدها و بات أنطوني بلينكن الأمريكي و دافيد كامرون البريطاني و غيرهما من قادة الدبلوماسية الغربية يتصلون يوميا بوزير خارجية الجزائر احمد عطاف للاطلاع على موقف بلد مصطفى بن بولعيد و العربي بن مهيدي. ناهيك طبعا عن التنسيق الجاري بين الجزائر و دول الجنوب الكبير و على رأس هذه الدول جنوب افريقيا و ما ادراك ما جنوب افريقيا، بلد نلسون مانديلا الذي تعلم الرجولة في الجزائر، هذا هو مستوى الجزائر في الحقيقة، و لأن هذا هو مستواها لا تولي الجزائر اهتماما كبيرا لما يدور في الدرجات الدنيا، الدرجات التي تلعب فيها دول مثل المغرب عنوان الخيانة و الفساد و "دعاوي الشر". 

اما مسرحية فوزي لقجع و استعماله الرياضة لاستفزاز الجزائر فلم تعد تنطلي على احد، و الحقيقة ان الاستفزاز لا يستهدف الجزائر لانها لا تلعب في نفس درجة المغرب، بل المستهدف هو الشعب المغربي الذي يعيش حالة غضب و ثورة ضد خيانة الملك الذي ارتمى في احضان الصهيوني بن يامين ناتنياهو، يحاول المخزن استعمال كرة القدم من اجل تحوير غضب الشعب المغربي و إلهائه بقضايا كرة القدم حتى ينسى الخيانة و العمالة و "الرخص". 

احمد العلوي