من حيث لا يدري قدم المخزن المغربي خدمة غير مسبوقة للقضية الصحراوية حيث عرّف بها و روج لها إلى درجة انها اصبحت مادة يفهمها فئة عشاق كرة القدم و هم يعدّون بالملايين في الجزائر و في المغرب و كل الوطن العربي.
لقد ساهم المخزن مساهمة يشكر عليها في التعريف بهذه القضية العادلة (قضية الصحراء الغربية) بتشجيعه و حثه الملايين من السباحة في بحر محركات البحث مثل Google و غيره عن الصحراء الغربية و عن سبب النزاع مع المغرب و عن موقف الامم المتحدة من هذه القضية و عن الآفاق. و ما كان ليكون هذا لولا سياسة شراء الذمم التي انتهجتها مملكة الحشيش داخل دواليب الكاف، منظمة كرة القدم الأفريقية الفاسدة و المفسدة التي تحولت الى اداة طيعة في يد المغرب يستعملها لتحريم الحلال و تحليل الحرام.
و من لا يصدق ما نقول يمكنه ان يتأكد بنفسه و ان يجري سبرا للآراء لدى عشاق كرة القدم عن الصحراء الغربية و كيف تعرفوا عليها، سيندهش لردود الشباب و وعيهم و كيف ساهم المغرب و فوزي لقجع في التعريف بهذه القضية لدى فئة الشباب.
انقلب السحر على الساحر و بدل من الاستفادة من الكاف لخدمة اهدافها التوسعية، اصبح المغرب يساهم في توعية الشباب بأهمية قضية الصحراء الغربية و بماذا يقول القانون الدولي بخصوصها، فهل نشكر المغرب على هذه المساهمة الطيبة في التعريف بأحقية الصحراء الغربية في الحرية و الاستقلال؟
احمد العلوي