أشغال الجمعية العامة الإنتخابية لاتحادية كرة القدم، التي جرت سهرة الخميس في فندق الشيراطون، و التي  شهدت انتخاب عمارة شرف الدين رئيسا للفاف، بالأغلبية الساحقة، كانت مختلفة عن الجمعية التي انتخب فيها خير الدين زطشي خليفة لمحمد رورواوة، في 20 مارس 2017.

وقد عرفت انتخابات الفاف تنظيما جيدا، كما أنها جرت في ظروف حسنة، عكس الجمعيات السابقة، لاسيما و ان عمارة شرف الدين، ليس لديه معارضون كثر و لا ينتمي لجماعة روراوة و لا زطشي، و لكن هناك عدة نقاط تجمع بين الأخير و خلفه.

و وجب التنويه الى انه تم منع كل من كانت لديه نية الترشح لرئاسة الفاف بعد انتهاء عهد روراوة بأمر فوقي ، و جيء برئيس نادي بارادو، على ظهر دبابة إلى مركز سيدي موسى و تمت التصويت لصالحه تحت مراقبة وزير الشباب و الرياضة السابق الهادي ولد علي، و علي حداد، رجل الأعمال الموقوف، و الذي امتعض من لجوء أعضاء الجمعية العامة للصندوق، بدل التصويت بالايدي خوفا من عدم انتخاب زطشي رئيسا للاتحادية و شقيقه ربوح حداد نائبه الأول.

و ها هو التاريخ يعيد نفسه بعد اربع سنوات فقط، ففي ظل الحرب الكلامية و الصراعات التي انتقلت الى " البلاطوهات" التلفزيونية، بين المرشحين المحسوبين على زطشي و روراوة، ظهر عمارة شرف الدين، من حيث لا يدري الجميع، و دون أن يلقي خطابا واحدا و دون حملة انتخابية، فقدم ملف ترشحه قبل ساعتين فقط عن انتهاء اجال الايداع يوم 9 افريل الجاري، ليكون المرشح الوحيد ليتربع على عرش مبنى دالي ابراهيم و اضطر عمار بهلول، لسحب ترشحه مقابل كرسي في المكتب الجديد للفاف.

و السؤوال الذي يطرح نفسه هنا، هو، هل سيكون عمارة شرف الدين، قادرا على إعادة هيبة الجزائر و حماية الخضر في تصفيات المونديال، في ظل سيطرة رئيس الجامعة المغربية فوزي لقجع على الوضع داخل الكاف؟

نور عبد الوهاب