الحراك الإخباري - للنساء فقط ممنوع دخول الرجال جزائريات يروين طرائف حجر أزواجهنّ في البيوت
إعلان
إعلان

للنساء فقط ممنوع دخول الرجال جزائريات يروين طرائف حجر أزواجهنّ في البيوت

منذ 4 سنوات|روبرتاج


ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ساخرة لأزواج على وجه الخصوص، يضطلعون بمهام متعدّدة بعد حجرهم الصحي في البيوت، تباينت بين تنظيف البيت، غسل الأواني، إعداد " المطلوع" ومختلف العجائن، الحلويات وتقشير الخضار وغيرها، لاقت ردود أفعال واسعة عبّرت عنها تعليقات كانت أغلبها لزوجات غرّدن وهلّلن لعودة أزواجهنّ إلى البيت، " الحراك الإخباري" طرق أبواب بعض البيوت أين وقف على ما يضطلع بداخله الرجال في هذه الفترة، وهل فعلا ما يروّج له عبر وسائط التواصل الاجتماعي حقيقة بين ظهرانينا.

" شريكي رجل بيت درجة أولى"

 مصائب الزوج عند زوجته فوائد"، بهذه العبارة استهلّت " نعيمة.م" معلّمة بابتدائية بالعاصمة، حديثها لـ " الحراك الإخباري" في ردّها على سؤالنا حول ما يفعله زوجها في البيت بعد تقيّده بالحجر الصحي، وقالت " إنّ زوجي وبعدما جعل من المقهى بيتا ثانيا له، اضطرّ مكرها للبقاء في البيت، فرصة وجدتها سانحة لتكليفه بمهمّة تقشير الخضار بعد أن أوهمته بأن ذلك فقط للاستمتاع بحديثنا معا".
نعيمة أسرّت إلينا بأنّها تقوم خلسة بالتقاط صور لزوجها "رجل البيت درجة أولى" للتنكيت مع شقيقاتها وبناتها، وقد استحدثن مجموعة على " الميسنجر" خصيصا لذلك، ليدفعنا فضولنا الصحفي لاستفسارها عن فحوى  صور أزواج شقيقاتها فأفادت بأنّ لكلّ واحد منهم حكاية طريفة بطلتها زوجته كنوع من " الانتقام" على تفضيله في سائر الأيّام البقاء في المقاهي عوضا عن البيت، أو لمجرّد السخرية وتبادل الصور المضحكة فيما بينهنّ.

" الهارب يعود مكرها إلى البيت"

"وأخيرا عاد الهارب إلى بيت الزوجية"، تقول " فيروز" موظفة بالبلدية، لـ " الحراك الإخباري"، مشيرة إلى أن شريك حياتها متعوّد طيلة فترة زواجهما التي تمتدّ لـ 14 سنة، على الخروج ليلا لقضاء فترات " ممتعة مع أصحابه" كما كان يقول عند سؤاله عن السبب، أسرّت محدثتنا التي أبانت امتعاضا شديدا من ردّ زوجها، ووجدت في بقائه "دون سابق إصرار أو رغبة" في البيت "فرصتي التي لا تعوّض لأرى التذمّر في عينه إزاء وضعه الجديد".

زوجي الدكتور " شطور" بامتياز

زوجي يقضي وقته حاليا في البيت بين قراءة الكتب العلمية، كونه دكتور في علم النفس، وبين مقاسمتي أشغال البيت، تقول " فيروز"، التي أفلحت في إقناع زوجها بضرورة مساعدتها " فقط ليشعر بمدى تعبي، هو الذي ظلّ منذ إنجابي لابني البكر متذمّرا من عدم غسلي الملابس يوميا، ومن التماطل في ترتيب سريره والاضطلاع بالمهام المتعدّدة من طبخ وغسل الأواني وحتى تدريس أبنائنا بحجّة أنه لا يقوى على البقاء في البيت لأن ذلك يشعره بالاختناق".
وبنوع من الطرافة، أخبرتنا المتحدّثة بأن زوجها يؤدّي جميع هذه المهام حاليا باحترافية كبيرة، بينما يحاول جاهدا إخفاء تعبه ويكتفي بالقول كلما ضاعفت من مهامه "هذا أسهل شيء على الإطلاق"، ليفضحه "شخير تعبه مخترقا سكون البيت، لأخبره في اليوم الموالي بأن له مهام لا تتعارض وقراءته للكتب على غرار تنقية الجلبانة أو العدس أو فرك الصوف" وغيرها من المهام التي قالت إنه " لم يستسغها ولكنه قبلها بقلب محبّ يعكس معدنه الطيّب ليس إلا".

نشر الغسيل خلسة عن أعين الجيران

وعلى عكس ما ذهبت إليه سابقتيها، أكدت "نجوى" موظفة بشركة، بأن زوجها يرفض قطعا فكرة مساعدتها حتى قبل حجره الصحي في البيت، وأن محاولتها استغلال مكوثه لدفعه على العدول عن فكره باءت بالفشل فذهبت مساعيها أدراج الرياح، هو الذي يقضي يومياته بين متابعة برامج التلفزة، النوم لساعات طوال، اللعب بهاتفه النقال والإبحار في الانترنت، قبل أن تستدرك وتضيف بأنه أضحى بعد حجره في البيت لا يجد مانعا في نشر الغسيل خفية عن أولاده، وقد اهتدى بعد انتشار صور لأزواج يقومون بأعمال البيت على " الفيسبوك" إلى وضع إزار كبير على شرفة المنزل تفاديا لأعين الجيران.

" راجلي" تفادى الفيروس فأصابه " الوحم"

يقال إنّ "أقرب طريق إلى قلب الرجل معدته"، مثل حاولت جاهدة تطبيقه بمضاعفة جهودي في إعداد ما لذّ وطاب من المأكولات لزوجي خلال فترة حجرنا الصحّي، أيام قد لا تعوّض إلا بعد أشهر تزامنا وعطلتنا السنوية، تقول " حليمة"، بائعة بمحلّ تجاري، غير أنني اكتشفت بأن زوجي طباخ ماهر، وهي الملكة التي لم أتمكن من الوقوف عليها خلال عطلنا السنوية لكثرة خروجه من البيت، تضيف الزوجة بفرحة غمرتها وقد تحوّل ما كان غير ممكن حقيقة.
" نعم زوجي أعدّ لنا المحاجب وقام بمسح أرضية البيت" تضيف الزوجة وهي تسرد طرائف زوجها مع غسل الملابس بالماء الساخن وكيّ الملابس ولسانه يردّد " ماتوالفوش برك ما ترونه الآن لن تروه طيلة حياتكم"، لتختم "حليمة" حديثها لـ" الحراك الإخباري" بقولها " من قال إن أقرب طريق إلى قلب الزوجة معدتها فما كذب"، لتسرّ إلينا بضحكات متتالية بأن " الوحم أصاب زوجها منذ بقائه في البيت، وكل ما يشتهيه يقوم بطبخه".

لنا كلمة
وإذ نؤكد بأن ما سقناه من قصص، على سبيل المثال لا الحصر، على لسان بعض الزوجات، وان كان لا يخلو من الطرافة، فقد أبان عن معدن الرجل  الجزائري الشّهم الذي لا يرى ضيرا في تقديم يد العون لغيره في الأزمات فما بالنا إذا كان المعني شريكة عمره ورفيقة دربه، باعتباره السند والحامي، فهو إلى جانب كونه الزوج، هو الأب والأخ والابن والصديق الذي احترامه يعني له الكثير، وما مساعدته لهن إلا لكونه كريم وأصيل يعي جيدا معنى قوله صلى الله عليه وسلم " ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهنّ إلا لئيم".

ربورتاج: سمية.م