الثورة التي يسعى كبار الأندية الأوروبية احداثها في كرة القدم من خلال إنشاء بطولة " السوبر ليغ"، قد تكون لها عواقب وخيمة على بقية المنافسات في مختلف أقطاب المعمورة، و على المنتخب الوطني، لاسيما في حال تشبث الإتحادين الدولي و الأوروبي بموقفهما و تنفيذهما لتهديداتهما.


وتتابع الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، باهتمام كل التطورات بخصوص موضوع " السوبر ليغ" لا سيما وأن الخضر مهددون بالحرمان من خدمات ابرز اللاعبين في شاكلة رياض محرز و إسماعيل بن ناصر، الناشطان مع "مانتشستر سيتي و أي سي ميلان" تواليا و المنضمان لقائمة الفرق المؤسسة للدوري الأوروبي.


وقال مصدر مسؤول من الفاف للحراك الإخباري، أن الأخيرة تتمنى زوال المشروع لانه يضر بالمنتخب الوطني:" من جهتهنا نأمل ان تعود الامور الى ما كانت عليه، فلا يمكن أن نتخيل المنتخب الوطني يلعب تصفيات كأس العالم دون بن ناصر و محرز، وقد نحرم أيضا من لاعبين آخرين، خاصة الذين يقدمون مستويات كبيرة و يتواجدون تحت أنظار أندية كبيرة معنية بالسوبر الاوروبي، مثل عيسى ماندي، المطلوب في انتر ميلان الإيطالي و مراقب أيضا من طرف برشلونة الإسباني".مضيفا:" نتمنى أن تكون حركة الأندية الاوروبية مجرد ضغط على الفيفا و الإتحاد الأوروبي، من أجل الاستفادة من موارد مالية جديدة، فنحن لسنا بحاجة إلى عقبات في مشوار تصفيات كأس العالم، صحيح المنافسة ستلعب في قارة غير إفريقيا، و لكن عواقبها قد تكون وخيمة علينا و على مختلف بلدان القارة الإفريقية".


ويشار الى ان هذه القضية تطلبت تدخل كبار الساسة في العالم على غرار، بوريس جونسون، الوزير الأول الإنكليزي، بحيث ذكر موقع " روسيا توداي بالعربي" أن جونسون، أكد خلال اجتماعه مع مسؤولي الأندية الإنكليزية اليوم، دعم الحكومة لأي إجراء من شأنه إيقاف مشروع "السوبر الاوروبي".


نور عبد الوهاب