أشار امس ماركو روبيو Marco Rubio وزير خارجية دونالد ترامب في خطاب امام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الاميركي "ان المغرب يعد مثالا ناجحا في الحرب ضد الارهاب في افريقيا" مؤكدا بذلك ان "هواه مخزني"، لانه لا يمكن لعاقل ان يتجاهل التجربة الجزائرية في مجال محاربة الارهاب ليس فقط في افريقيا بل في العالم بالنظر إلى النتائج الإيجابية التي حققتها القيادات العسكرية و الاستخباراتية الجزائرية في محاربة الارهاب في منطقة الساحل. ان ذكر "عدونا الحميم" و عدم ذكر الجزائر يستوجب دق ناقوس الخطر و عدم توقع ان يأتينا اي "خير" من الدبلوماسي رقم واحد في الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانب آخر فقد يعين الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في الساعات القليلة القادمة جون بيتر فام John Peter Pham و هو أكاديمي مختص في الشؤون الأفريقية من أصول فيتنامية في وزارة الخارجية مكلفا بالملف الأفريقي، و معروف على فام انه مقرب جدا من المخزن المغربي و لن يتردد لحظة في دعم أطروحاته على حساب اطروحات الامم المتحدة خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية.
ان تعيين شخصيتين في وزارة الخارجية الامريكية ماركو روبيو و بيتر فام مقربتين من المخزن المغربي و اللوبي الصهيوني اشارة على انه يتوجب على الدبلوماسية الجزائرية ان تبذل مزيدا من الجهد من اجل إقناع المجموعة الدولية و الرئيس دونالد ترامب بان الجزائر تدافع عن مبادئ مكرسة واضحة لا يختلف عليها اثنان و بان القضية الفلسطينية و القضية الصحراوية على رأس قائمة هذه القضايا.
احمد العلوي