الحراك الإخباري - الانتخابات الرئاسية الأمريكية..الجزائريون بين مؤيد لترامب ومدافع عن بايدن
إعلان
إعلان

الانتخابات الرئاسية الأمريكية..الجزائريون بين مؤيد لترامب ومدافع عن بايدن

منذ 3 سنوات|الأخبار

يتابع الكثير من الجزائريين تطورات الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية بالنظر إلى أهميتها، حيث تعتبر أمريكا شرطي العال وتلعب دورا أساسيا في تحريك خيوط العلاقات الدولية في ظل مختلف التحالفات العالمية في إطار النظام الدولي الجديد، بين مؤيد للمشرح الجمهورية دونالد ترامب وغريمه الديمقراطي جو بايدن، عبر البعض الآخر عن عدم اكتراثه بهذه الانتخابات..

يكثف المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية حملتيهما الانتخابية قبل أيام من المناظرة المرتقبة بينهما يوم الخميس. وفي هذا الإطار، يتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى إلى تفادي "هزيمة مهنية"، الأحد إلى نيفادا حيث يشارك في فعاليات انتخابية يوميا حتى موعد المناظرة. من جهته، يذهب المرشح الديمقراطي جو بايدن الأحد إلى نورث كارولاينا، في وقت تفيد فيه استطلاعات الرأي أنه متقدم على خصمه الجمهوري.

استطلاع لوقع "الحراك الإخباري"..ترامب أم بايدن؟
في استطلاع قام به موقع "الحراك الإخباري"، كيف أن أمريكا ليست بلد عادي بل اكبر قوة ولذا تغيير الرؤساء يؤثر بشكل أو بأخر علينا كجزائريين.. دونالد ترمب أم جو بايدن: على من ستصوت يا جزائري؟ ولماذا؟ كانت الردود متفاوتة بين مؤيد وعارض وغير مبال لهذه الانتخابات على الإطلاق.
وفي هذا السياق، قال إلا بليل، مناضل في حزب جبهة التحرير الوطني، إنه يؤيد المرشح جو بايدن، لأنه رجل سياسي ديمقراطي مخضرم وله حضوره في السياسة الأمريكية منذ السبعينيات كما عمل نائبا للرئيس السابق باراك أوباما..سيد علي دوماز قال إننا منشغلون برئيس الجزائر فف لا أنن نتحدث عن أمريكا ومن سيحكمها.
من جهته قال الدكتور الجامعي المختص في الإعلام فؤاد زوازي، أمريكا دولة مؤسسات... وما تراه وتقرره الأخيرة هو ما سيكون... بالدارجة مخططات الماريكان فيما يتعلق بينا احنا العرب أو الجزائريين تتنفذ تتنفذ... بترامب او ببايدن وفي النهاية، فإن النظام العالمي الذي تكلم عنه جورج بوش الأب في مطلع التسعينيات قد ظهر مؤخرا للعيان بما يعرف صفقة القرن.
أما الناشط الجمعوي، هشام ابن مسعود، فقد اختار جو بايدن وقال، ربما سيغير نظرته اتجاه المسلمين كإرهابيين ونظرته للإسلام ويعي حقيقة أنه دين المحبة والتسامح وقد يسوي وضعية المهاجرين غير الشرعيين ..والنسبة للإطار عيسى شنيخار فهو لا يكترث بهذه الانتخابات ويقولها بكل صراحة على حد تعبيره.
ويقول الصحفي عمار شريتي، أنا كجزائري أصوت على ترامب لأن العلاقات الجزائرية الأمريكية بقيت مستقرة في عهده وتطورت في الفترة الأخيرة رغم عدم الاستقرار الذي مرت به الجزائر، كما أنه استثنى الجزائر ولو بشكل غير معلن من تطبيق قانون جاستا عليها رغم مواصلة الجزائر لتسلحها من روسيا بل ويشهد التعاون العسكري بين بلدينا تطورا في الفترة الأخيرة، إضافة إلى هذا فإن ترامب يعلنها صراحة أن عدوته هي الصين وليس العالم الإسلامي كما كان عليه رؤساء أمريكيون سابقون..نفس الرأي ذهب إليه الصحفي بلال كباش الذي اختار ترامب لسبب بسيط وهو أن الغلبة ستكون لترامب باعتباره الأقوى.
أما الصحفي علي بن عمر، فقد قال، أكيد بايدن ولا للأحمق ترمب، بطبيعة الحال ترمب خطر على الولايات المتحدة الأمريكية والعالم ككل، ونحن كبلدان عربية وإسلامية لم نر منه إلا شرا وحقدا على المقدسات والمقدرات.
توفيق دبوسي ناشط وصاحب صفحة محلية على الفايسبوك يقول بايدن، المهم أن أكون ضد ترامب الصهيوني، بدوره الصحفي حمزة يقول، ممكن جو بايدن لان السياسة التهورية لترامب كانت ضد كل ما هو عربي ومسلم.
كانت هذه الردود المتوفرة في وقت امتنع فيه الكثيرون ولم يكترث العشرات من المستجوبين بالسؤال ربما من منطلق أن هذا شأن أمريكي ولا يهمنا كجزائريين، وسط كل هذا كان لكل رده في انتظار ما ستسفر عنه النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في أمريكا.

من هو دونالد ترامب؟

دونالد جون ترامب هو الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، وبالإضافة إلى كونه سياسي، فهو رجل أعمال ناجح وشخصية ظهرت في العديد من البرامج التلفزيونية. ولد ترامب سنة 1946 في مستشفى جامايكا بنيويورك، وهو ابن ملّاك عقارات ثري، ارتاد كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا قبل أن يتولى مسؤولية أعمال عائلته. بصفته رجل أعمال ذكي ومدير ذو كاريزما خاصة، قام ببناء وتجديد العديد من الفنادق والكازينوهات وأبراج المكاتب خلال مسيرته المهنية، فتراكمت قيمتها الصافية لتصل إلى المليارات.
وبغية توسيع آفاق طموحاته، دخل مجال السياسة الوطنية في أوائل العقد الأول من القرن الماضي، ووضع عينيه على المكتب الرئاسي. وكسياسي، كانت حياته المهنية مشوبة بمزاعم تتعلق بسوء السلوك الجنسي، كما أنه تلقى الكثير من الانتقادات بسبب نمط حياته الباهظة وتعليقاته المثيرة للجدل بشأن المهاجرين من الدول الإسلامية. على الرغم من الجدل الدائر حوله، فقد ترشح ترامب للانتخابات الرئاسية في عام 2016 باعتباره مرشحًا عن الحزب الجمهوري فهزم المرشح الديمقراطي هيلاري كلينتون في انتصار مفاجئ. دونالد ترامب هو أول شخص يتولى الرئاسة دون خدمة عسكرية أو حكومية سابقة، وبعمر السبعين يعد أيضًا أكبر شخص سنًا يتولى المنصب. ويشار إلى أن ترامب هو صاحب مشروع القرن الرامي إلى تهويد القدس وجعلها عاصمة للكيان الصهيوني وقد راهن على هذه الورقة ليس فقط لضمان بقائه بدعم من اللوبي اليهودي في أمريكا بعد أن تقررت إقالته من طرف البرلمان وإنما للترشح لعهدة رئاسية جديدة.

من هو جو بايدن؟

وُلد جوزيف روبينيت بايدن الابن المعروف باسم جو بايدن في سكرانتون بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 20 - نوفمبر - 1942، والده جوزيف بايدن وأمه هي كاثرين أوجينيا، وهو الأكبر بين أربعة أبناء. انتقلت أسرته عندما كان في العاشرة من العمر إلى كلايمونت بولاية ديلاوير، حيث تخرج عام 1961 من أكاديمية أريشمير فيها، كما حصل على شهادةٍ جامعيةٍ مضاعفةٍ في التاريخ وعلم السياسة من جامعة نيوارك، ثم التحق بجامعة سيراكوس للقانون وفق منحةٍ دراسيةٍ نصفية حصل عليها لكونه ظهير رباعي (لاعب كرة قدم أمريكية)، وتخرج منها بإجازة في المحاماة عام 1968، وانضم إلى السلك القضائي في 1969.
وييعتبر جو بايدن سياسيٌ ومحامٍ أمريكي، وعضو بارز في الحزب الديمقراطي الأمريكي، شغل مناصب بارزة خلال مسيرته أبرزها: نائب الرئيس الأمريكي السابع والأربعين (باراك أوباما)، وسادس أصغر سيناتور منتخب في تاريخ الولايات المتحدة كما أعيد انتخابه في مجلس الشيوخ (كسيناتور) 6 مرات بعدها، إضافة لرئاسته لجنة العلاقات الخارجية في السابق. رشح بايدن نفسه لرئاسة الولايات المتحدة للمرة الثالثة ضمن الانتخابات المقرر إجراءها في أواخر نوفمبر لعام 2020، ويعد من أقوى المنافسين على الرئاسة مقابل الرئيس الحالي دونالد ترامب الذي رشح نفسه هو الآخر ليحظى بولاية رئاسية جديدة.

من إعداد: حيدر شريف

تاريخ Oct 28, 2020