الحراك الإخباري - رئيس الجمهورية يبعث برسائل أمل للجزائريين: الدولة جاهزة ولم تستعمل كل امكانياتها وما ينقصنا هو الانضباط
إعلان
إعلان

رئيس الجمهورية يبعث برسائل أمل للجزائريين: الدولة جاهزة ولم تستعمل كل امكانياتها وما ينقصنا هو الانضباط

منذ 4 سنوات|الأخبار

قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إن الدولة الجزائرية تملك كل الإمكانيات لمواجهة وباء كورونا، ولم نستعمل كل امكانياتنا، ما ينقصنا هو الانضباط، لقد تحركت عجلة الإنتاج في هذا الوضع الصعب، كما طلبنا 100 مليون قناع و30 ألف جهاز اختبار.
وبالنسبة للدواء البروتوكول، الجزائر تنتج ما يكفي ل 200 ألف، نملك أطباء من أحسن أطباء العالم، لكن علينا بالانضباط، يجب تفادي التجمعات، حاليا هناك سيطرة وإذا وصلنا إلى الدرجة الخامسة سنستعملها، لم نلجأ بعد للجيش ومرة أخرى أؤكد أن أكثر شي ينقصنا هو الانضباط.
وفيما يتعلق بالمعلومات المغلوطة، قال الرئيس، التهويل ينقص من المناعة كما يقول الأطباء، هناك كلام نشره شخص ليس من الجزائر لنشر التهويل، هناك من لم يتقبل استقرار الجزائر، نحن لا نخفي الحقائق، لا تهويل ولا تهيين، ومن يشكك في ارقامنا فليدرسها من زاوية أخرى بعيدا عن التهويل، الأجانب يشهدون بما قامت به الجزائر، لماذا ننتقد كل شيء، نحن نعيش هجمة شرسة على الأمور الحساسة في البلاد وفي مقدمتها الجيش ولم يتقبلوا كيف أن الجيش حمى الحراك والمسيرات، بعدها انتقدوا مؤسسات الدولة.
واضاف في هذا السياق، أن أغلب الجزائريين مسلمين ومؤمنين هناك ناس وطنيين ينادون للانضباط، مع الأسف هناك أقلية لها سند وراء البحار لتقوم بالتهويل، الجزائريون عاشوا وتجاوزا كل الأزمات من العشرية الدامية، وسنخرج من هذه الأزمة بأقل ضحايا.
وبالنسبة لرئيس الجمهورية، الجزائر كانت من الدول السباقة في الإجراءات الاحترازية، كنا الاوائل الذين بدأوا الفحص وجلبنا رعايانا من الخارج، تفادينا قرارات تهول المواطن، شرعنا في الإجراءات تدريجيا، لم نتأخر على عكس ما يتم تداوله.
وعن فعالية البرتوكول المستعمل، أكد الرئيس أن الجزائر كانت سباقة في استعماله، ورغم الجدل الذي وقع بين الأطباء في استعماله، هذا الدواء أكد فعالياته، هناك مؤشرات إيجابية والنتيجة سنراها خلال يومين أو ثلاثة أيام لانتهاء عشرة أيام من استعمال البروتوكول، هناك مرضى قالوا إن وضعهم يتحسن.
تبون قال إنه تم رصد 370 مليار سنتيم و100 مليون دولار وهناك 100 مليون كقرض خارجي دون فوائد، وأنا قادر على رصد مليار دولار، ولكن امكانياتنا الحالية تسمح بمواجهة الوباء، نحن على تواصل مع اصدقائنا الصينيين والعالم كله يلجأ لهم ونحن نحظى بنوع من الأولوية، الكميات الأولى ستصلنا يوم 3 أو 4 أفريل.
وكشف الرئيس عن استغلال فنادق بالقرب من المستشفيات، ليرتاح فيها الطاقم الطبي، كما اقررت علاوة لهؤلاء العمال لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد وفق تطورات الوضع وتتراوح ما بين 10 آلاف إلى 40 ألف دج شهريا وستكون قرارات لكل الوحدات الموجودة في الواجهة لمواجهة الخطر، أتمنى أن لا يتأثروا بمن يريدون محاربة عزيمتهم.
وفيما يتعلق بتعميم الحجر الصحي التام على كل ولايات الوطن، أوضح الرئيس أن قرار الحجر الصحي سهل ولكن تسييره صعب، نحن نتخذ قرارات منطقية، يجب أن يكون الحجر وفق استراتيجية دقيقة، نحن نتابع الوضع، كذلك بالنسبة للعاصمة، ربما نضطر إلى غلق أحياء، أتمنى عدم الوصول إلى حجر تام في العاصمة، ولكن الخطر في عدم احترام الحجر، ساعطي اوامر بحبس من يخالفه بتهمة تهديد حياة الآخرين وحجز السيارات، الأمر ليس باكذوبة او استغلال سياسي كما يقول البعض، يجب أن نفهم أن ما حدث في دول أخرى هو نتيجة التهاون، قرارتنا طبية لحماية الجميع وليس تعسفيا.
اجلينا ثمانية آلاف جزائري، كنا الدولة الوحيدة التي قامت بذلك، يقول تبون، وارجعنا كل من كان عالقا في تركيا حوالي 1800 مسافر كانت شركات الطيران ملتزمة باعادتهم، أما الارقام الأخرى فيجب إعادة النظر فيها، لكن أخذنا قرار إجلاء العائلات ولن أفرط في أي جزائري وبالمقابل لا نريد أن يتسلل أي كان، سنتحقق من هويتهم اولا، عملية الاجلاء ستنطلق خلال يوم أو يومين.
وردا على النشاطات المتوقفة، قال تبون سنتكفل بالجميع، وعن المؤونات أوضح أنها متوفرة والدولة لديها كل المقدورات لمدة خمسة أشهر، نحن نحارب المضاربة مثل ما حدث مع البطاطا ولن تكون هناك أي ندرة في بلدنا لأننا نستورد ما قيمته 9 مليار دولار من المواد الغذائية واحتياطي الصرف مقدر ب 60 مليار دولار، أما بالنسبة السميد ضاعفنا الإنتاج وستكون هناك وفرة، أقول للمواطنين الدولة قوية وملتزمة مع المواطنين وهناك بواخر من القمح قادمة للجزائر، أوقفنا أناس يهربون أربعة ملايين كمامة.
وعن قرار تعليق الدراسة، أكد الرئيس أن التعليق سيمدد لنفس الفترة أو حتى لفترة ثالثة ولن نغامر.
وفي الشق السياسي، سنشرع في تعديل قانون الانتخابات وكذا الدستور لبناء دولة ديمقراطية،
وعن انهيار أسعار البترول، لن تؤثر علينا وكنا سندخل في إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني لولا وباء كورونا، وسنصل إلى تقليص اعتمادنا على النفط إلى نسبة 20 بالمائة، نملك الوقت وسنعمل على كل هذا بعد انتهاء وباء كورونا.
وردا على توجيه فريق طبي صيني لمستشفى عسكري، قال تبون أن الأطباء في الجيش بالالاف وسيدعمون صفوف الأطباء، أما علاقاتنا مع الصين والتي تعود إلى مرحلة ما قبل الإستقلال لا تعجب الكثير والجزائر اخذت معركة شرسة لإدخال الصين في الأمم المتحدة وكل مرة يتحدثون عن هذا الجميل، وعندما سمعنا بما حدث في الصين ساعدناها بما نستطيع، وبعد أن تعافت الصين قررت رد الجميل.
وتحدث تبون عن الغاء اجتماعات حكومية في انتظار اعداد اجتماعات عبر الفيديو ، نحن نأخذ بالاحتياطات، وفي الختام قال الرئيس، ندائي أن نكون كلنا صارمين، التزموا بيوتكم... التزموا بيوتكم، ما عدا ذلك اجرام يعاقب عليه الله والقانون، كما أثنى على دور وسائل الإعلام في توعية المواطنين ودعا البلاطوهات لاستضافة أهل الاختصاص من الأطباء للحديث عن وباء كورونا.

حيدر شريف

تاريخ Mar 31, 2020