الحراك الإخباري - تسقيف سعر الكمامة ب 40 دج يصنع الجدل بين نقابات الصيادلة ومنظمات حماية المستهلك
إعلان
إعلان

تسقيف سعر الكمامة ب 40 دج يصنع الجدل بين نقابات الصيادلة ومنظمات حماية المستهلك

منذ 3 سنوات|الأخبار


إختلاف وتضارب في الآراء حول تسقيف سعر الكمامات ب 40 دج للكمامة

تشهد أسعار الكمامات إرتفاعا في الأسعار ومضاربة كبيرة في الأسواق خلال هذه الأيام، بسبب زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا، من جهة، وفرض إرتداء الكمامة على كل شخص يغادر منزله، من جهة أخرى، ومعاقبة المخالفين لهذا القرار.

ورغم مساعي الحكومة إلى تسقيف سعر الكمامات ب 40 دينار جزائري للكمامة الواحدة، لجعله في متناول جميع المواطنين لتحقيق استجابة واسعة لقرار فرض ارتداء كمامة لكل شخص يخرج من البيت، إلا أن هذا القرار لاقى الكثير من الإنتقادات والرفض خاصة من قبل المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك التي طالبت بتدخل مصالح وزارة التجارة لتحديد سعر الكمامات أقل من 40 دج، لأن حسبها ليست في متناول المواطن الجزائري، خاصة إذا علمنا أن فترة إستخدام الكمامة الواحدة لا يمكن أن تتجاوز 6 ساعات كحد أقصى،
كما أن تكلفة انتاج الكمامة أقل من ذلك بكثير.

 وأوضح رئيس المنظمة "مصطفى زبدي" في إتصاله مع الحراك الإخباري" أن أسعار الكمامات في الأسواق غير منطقية، وغير معقولة، وأن منظمته تطالب وزارة التجارة بالتدخل من أجل تحديد سقف لسعر الكمامات بناء على المواد الأولية التي تستخدم في انتاجها.
وأضاف زبدي أن "سعر الكمامات يجب أن لا يتجاوز 15 دينار للكمامة الواحدة حتى يستطيع جميع المواطنين شرائها"

من جهتها النقابة الوطنية للصيادلة الخواص ترى أنه لا يمكن تسقيف سعر الكمامات لأن أسعارها تخضع للنوع والجودة، فالسعر يختلف باختلاف نوع القماش وجودته وطبقات الكمامة.
وأوضح بلعمبري مسعود رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص في تصريح خاص للحراك الإخباري" أنه من غير المعقول تسقيف سعر الكمامة ب 40 دينار في سوق التجزئة، بينما سعرها في أسواق الجملة وحتى في الصيدلية المركزية لا يقل عن 75 دج و 90 دج، وهذا دون احتساب رسوم القيمة المضافة والضرائب، إذ لا يمكن للصيدلي أو التجار أن يشتروا الكمامة ب 90 دج ويعيدون بيعها ب 40 دج"
وأضاف بلعمري أنه "السعر يجب أن يحدد بناء على السعر الحقيقي الذي تصنع وتباع به الكمامات في المصانع مع مراعاة تكلفة المواد المستعملة في انتاجها، بالإضافة إلى أنه يجب فرض بيع الكمامات في الصيدليات فقط من أجل ضمان جودتها وصحتها، ومكابقتها للمقاييس الصحية، وكذا تجنب المضاربة والإحتكار فيها.

هدى بلقاسم

تاريخ May 27, 2020