الحراك الإخباري - جزائريون في رحلة البحث عن كمامة
إعلان
إعلان

جزائريون في رحلة البحث عن كمامة

منذ 4 سنوات|روبرتاج


" أقود منذ البارحة، رحلة ماراطونية باتجاه مختلف الصيدليات بالعاصمة بحثا عن كمامة طبية دون جدوى"، أخبرتنا "سهيلة" موظفة بشركة خاصة، مشيرة في حديثها لـ " الحراك الإخباري" إلى أنّ تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، دفعها للبحث عن كمامة قد تقيها من الإصابة، لتخوض رحلة بحث لم تقل إرهاقا عن رحلتها اليومية إلى العمل الذي يحتّم عليها امتطاء الميترو والترامواي معا.
بالصيدلية الواقعة بشارع " سوق طناش" بالعاصمة، توافد عدد من المواطنين أثناء تواجدنا هناك بحثا عن كمامة، غير أن الصيدلية أخبرتهم بأن " الكمامات انتهت جميعها"، ليطلعنا أحدهم بأنه لم يعثر على كمامة واحدة بجلّ صيدليات العاصمة، فيما كانت متوفّرة الأسبوع الفارط، " غير أنني تهاونت في الشراء عقب الإعلان عن تعافي بعض المصابين ومغادرتهم المستشفى".

الكمامة مفقودة والمطهّر بمحلّ التجميل

من جهته، أخبرنا صيدلي بساحة البريد المركزي عن نفاذ الكمية المتوفّرة بالصيدليّة، نظرا لتزايد الإقبال على الكمامات الواقية، شأنها شأن السائل المطهّر، ليردّ على أحد الزبائن الذي استفسره " هل يوجد كمامة؟"، بقوله " ماكانش اخلاص كلّش"، لتوجّهه سيدة كانت بالمحل إلى اقتناء المطهّر من محل بيع مستلزمات التجميل القريب من الصيدلية.
بميترو العاصمة، وعلى عكس الأيام الفارطة، حيث كان من النادر رؤية البعض يضع الكمامات، صادفنا العديد من الركاب يرتدونها، إحداهم سيدة كانت تضعها برفقة ابنتها، أوضحت في حديثها لـ " الحراك الإخباري" بأنها قدمت من سوق ساحة الشهداء، وأنها اقتنت، الأسبوع الفارط، كمية كبيرة من الكمامات خوفا من نفاذها، بينما اضطرت أمام الندرة لاستخدامها في الأماكن المكتظة على غرار وسائل النقل والأسواق، من باب أنّ "اللي خاف اسلم".

" مابقالنا غير نخيطوها فالدّار"
نفاد هذه المنتجات وقفنا عليه بعديد الصيدليات بالعاصمة، وراحت تعلّق عليه سيّدة التقيناها بصيدلية بباب الوادي، بقولها " مابقالنا غير نخيطوها فالدّار"، مشيرة إلى أنها لم تعثر على الكمامة حتى بمحلات بيع الأغراض شبه الطبيّة، بينما اقتنت المعقّم السّائل من محلّ لبيع مستحضرات التّجميل.
من جهتهم اهتدى ناشطون عبر وسائط التواصل الاجتماعي، إلى نشر فيديوهات توضيحية لطريقة صناعة كمامة يدويّة بأدوات بسيطة بورق المطبخ أو بالقماش يمكن استخدامها لمدّة 12 ساعة، أكد أحدهم بأن ذلك "لبعث رسالة للأشخاص الانتهازيين الذين استغلّوا الوضع من أجل زيادة سعر الكمامة، ولزيادة التوعية عند المواطن".

سمية.م