ماذا بعد خرق اتفاق وقف إطلاق من طرف إسرائيل و عودة القصف على غزة و استمرار العدوان على الضفة؟ من يوقف مجرم الحرب بن يامين ناتنياهو عند حده؟ هل تتدخل الدول العربية والإسلامية للضغط على امريكا و الرئيس دونالد ترمب حتى يضغط بدوره على إسرائيل؟ كم مليار دولار يحتاجه ترمب لينصاع إلى الحق؟ هي اسئلة كثيرة دون جواب لتبقى الحقيقة المطلقة التي لا يختلف عليها اثنان هي انه ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة و ما ضاع حق ورائه مطالب.
لا خيار امام المقاومة الفلسطينية إلا المقاومة و ما انتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار و تبادل الاسرى الا دليل على ان المفاوضات و التنازلات و الوساطات لا تجدي نفعا مع عدو لا يحترم العهود و الاتفاقات، و كيف يحترم هذا العدو العهود و الاتفاقات و على رأسه مجرم حرب مطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية، بل اكثر من ذلك مجرم حرب لا يهتم لمصير الرهائن الاسرائيليين انفسهم و يخاطر بحياتهم في كل قصف على غزة.
ان موقف الدولة الجزائرية اتجاه القضية الفلسطينية مشرف و متوافق مع تاريخنا النضالي و الثوري و لن تخجل الأجيال القادمة من هذا الموقف ابدا بل يحق لها ان ترفع رأسها عاليا و لكنها الخيانة و "ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند."
و لن نقول اكثر من ذلك حتى لا نحرج الدبلوماسية الجزائرية و إلا يمكننا ان نكتب مجلدات عن خذلان القادة العرب و المسلمين لفلسطين.
احمد العلوي