الحراك الإخباري - قضية الطالبة وصال اية شعيب: لماذا غابت الصحافة و حضرت وسائط التواصل الاجتماعي؟
إعلان
إعلان

قضية الطالبة وصال اية شعيب: لماذا غابت الصحافة و حضرت وسائط التواصل الاجتماعي؟

منذ سنتين|رأي من الحراك

هل تعرضت الطالبة وصال اية شعيب بطلة بكالوريا 2021 الى سوء معاملة من طرف زميلاتها و من الادارة في الاقامة الجامعية للبنات بالعالية شرق العاصمة؟ 

هذا هو العنوان العريض و الكبير للجدل القائم في وسائط التواصل الاجتماعي في الجزائر بين من يقف مع اية و والدتها ظالمة او مظلومة من باب ان الطالبة التي كرمها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يجب معاملتها معاملة خاصة..و بين من ذهب الى ان الطالبة و إن كانت نابغة تبقى طالبة تعيش في نفس ظروف زميلاتها و ما يقع على زميلاتها من واجبات يقع عليها ايضا..

هذا هو إذن الجدل القائم.. وهذه هي الاسئلة بلا جواب، مادامت الصحافة خارج مجال التحقيق الميداني.. وخارج مجال العمل الصحفي الإحترافي.. لماذا لم يتنقل الصحفي إلى الإقامة الجامعية في العالية شرق العاصمة حتى يحاور المعنيين بالأمر: الطالبة آية وزميلاتها والقائمين على الإقامة الجامعية؟ رغم أن الإقامة الجامعية المعنية متواجدة بالعاصمة حيث يتمركز الصحفيون، بكل تأكيد هناك أسباب موضوعية تمنع الصحفي في الجزائر من ممارسة عمله بشكل احترافي: لا سيارة ولا سائق ولا من يدفع تكاليف سيارة الأجرة ولا تأمين اجتماعي ولا عقد عمل ولا توجيه من رئيس تحرير بسبب عدم وجود رئيس تحرير أصلًا، لا مصور، ولا آلة تصوير وقائمة الشروط الموضوعية غير المتوفرة لممارسة المهنة لا تزال مفتوحة.. فلم يعد الصحفي الجزائري اليوم قادرا على انتاج محتوى صحفي إحترافي، ولم يعد قادرا حتى على تقديم اجوبة مقنعة للمتابع، الذي هجر الصحافة، ولجأ إلى وسائط التواصل الاجتماعي التي تعمل دون أي التزام بقواعد العمل الصحفي، مثل التأكد من المعلومة وذكر المصدر وضرورة اعطاء الحق لكل الأطراف للتعبير عن أرائهم..

في انعدام صحافة محترفة تبقى ابواب التضليل و نشر المعلومات الكاذبة..مفتوحا على مصراعيه.

احمد العلوي

تاريخ Nov 23, 2021