الحراك الإخباري - النظام المخزني يصاب بالشيزوفرينا
إعلان
إعلانات الصفقات العمومية - ANEP
إعلان

النظام المخزني يصاب بالشيزوفرينا

منذ 4 ساعات|رأي من الحراك

بقلم الدكتور جاب الله جمال الدين 

دبلوماسي سابق 

تابع العالم برمته والسياسين والمراقبين والإعلاميين وكل من يهتم بالسياسة الدولية والعلاقات المتعددة الأطراف الحوار الذي اجرته القناة الفرنسية 24حول قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص الصحراء الغربية مع مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون العربية والإفريقية وكان السيد بولس واضحا في ردوده عن أسئلة محاوره من القناة الفرنسية والذي كانت أسئلتة مختارة بعناية فائقة ومحددة وبالتالي كانت إجابات السيد بولس كذلك واضحة ومعللة لا تدع المجال لأي غموض أو تأويل حيث فرق بين موقف الولايات المتحدة الأمريكية الوطني الذي أصبح معروف لدى الجميع وبين منطوق فقرات قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص الصحراء الغربية وحدد في هذا الخصوص طرفي النزاع وهما المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، كما اوضح أن الحكم الذاتي الذي يروج له النظام المخزني منذ 2007 أو مايسمى مبادرة الحكم الذاتي هي مبادرة أو مقترح من بين المبادرات والمقترحات من الأطراف وخاصة من جبهة البوليساريو ،ضف إلى ذلك أن السيد بولس اكد أن المفاوضات سوف تجري تحت مظلة الأمم المتحدة وممكن أن تلعب الولايات المتحدة الأمريكية دور الوسيط وأكد على دعم أمريكا لمبعوث الأمين للأمم المتحدة السيد ديميستورا وبعثة الأمم المتحدة لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية ،كما ينص القرار على تمديد فترة المينورسو لمدة عام بنفس المهام والإختصاصات السابقة كما أقر السيد بولس بحق تقرير المصير للشعب الصحراوي من خلال التصويت كما قال أي الإستفتاء.

كل هذا الوضوح وهذه الصراحة التي طبعت إجابات السيد بولس والتي لا يختلف إثنان حولها وبالرغم من هذا كله تخرج علينا أبواق النظام المخزني لتمني نفسها وتحرف بكل وقاحة ردود السيد بولس، إنه زمن التحريف والكذب والتزوير، وهذا ليس بغريب على النظام المخزني الذي يحتضر أمام مطالب الشباب المغربي المشروعة .نعم إنها ممارسة وعقيدة ونهج سياسي مخزني منذ عشرات السنيين. نظام جعل من الكذب والتحريف والقفز حول الحقائق ممارسة سياسية. 

وجاءت تصريحات السيد دي ميستورا حول حل النزاع في الصحراء الغربية بانه يجب أن يستند إلى حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. ويجب أن يبقى حلا سياسيا مقبول بين طرفي النزاع والدفع بحل توافقي وفق القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده. وأن المفاوضات المزمع إجراؤها تحت قبة الأمم المتحدة لا توجد بها أي شروط مسبقة وأن الباب مفتوح لطرح جميع المبادرات والمقترحات على طاولة المفاوضات ولا يفرض نتيجة مسبقة.

وهكذا فإن السيد دي ميستورا والسيد بولس كانا واضحين بخصوص قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بخصوص النزاع في الصحراء الغربية. ولا يدع أي مجال للبس او الغموض أو التكهنات، فالحقيقة واضحة ولا يمكن تحريفها أو تأويلها أو حتى الإجتهاد في تفسيرها لانها أصبحت بديهيات ومبادئ راسخة. 

ولكن كعادته وجه النظام المخزتي المهزوز والمترهل أبواقه الإعلامية للتضليل والكذب والتحريف لما جاء على لسان كل من السيد بولس والسيد دي ميستورا وكأن النظام المخزني يعيش في عالم آخر غير عالمنا. أنها تداعيات مرض الشيزوفرينيا الذي أصاب النظام المخزني. ولهذا فإن نظام مريض بهذا المرض يصعب معالجته بل أن التعجيل بوفاته يصبح مطلب أساسي لأحرار المغرب وسيأتي يوم يتخلص فيه الشعب المغربي الشقيق من هذا النظام الفاسد والخائن وأكبر سماسرة السياسة. لقد باع نظام المخزن الارض والعرض لأسياده الذين سلطوه على الشعب المغربي الشقيق ولكن هناك آمل يلوح في الأفق ومهما طال الليل سيأتي شعاع النهار ويتخلص الشعب المغربي الشقيق من هذه العائلة ويبني أحرار المغرب مغرب جديد يكون فيه الشعب المغربي هو السيد وهو الملك.

تاريخ Nov 6, 2025