الحراك الإخباري - من مغنية إلى التشيك... رجاء مزيان المحامية التي قادت "ثورة" الراب
إعلان
إعلان

من مغنية إلى التشيك... رجاء مزيان المحامية التي قادت "ثورة" الراب

منذ 3 سنوات|روبرتاج

رغم أنها ولدت في عصر و جيل لم يعد فيه الغناء تقريبا و الفن عموما يصنف في خانة الالتزام، بعدما انتهى ذلك الجيل الذي يؤمن بدور الفن في تعبئة الجماهير و النضال من أجل تحقيق مطالب اجتماعية لكن رجاء مزيان استطاعت منذ البداية أن ترسم مسار خاصا بها و تترك بصمتها .
اتخذت رجاء مزيان من الراب أكثر من مجرد موسيقى أو نوع فني تؤديه بل استطاعت أن تجعل منه صوت الجماهير لدرجة يصعب أن نفرق فيما إذا كانت رجاء مزيان تغني أو تقرأ مناشير سياسية.
صنفت رجاء من بين أكثر من 100 امرأة مؤثرة في العالم لسنة 2019 حسب هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي
وحققت أغنيتها" الو سيستام" أكثر من 42 مليون مشاهدة على يوتيوب، كما لاقت أغنيتاها Toxic وRebelle نجاحاً كبيراً،، فالأولى وصل عدد مشاهديها إلى 19 مليون والثانية 10 ملايين.
كما اختيرت أغنيتها" السيدة النصر" من ضمن أكثر من 100 أغنية الأكثر استماعا على عبر "يوتيوب بعد تبوأت المرتبة رقم 76 على مستوى العالم، بمشاهدات تجاوزت 574 ألف مشاهدة. و قد تحولت بعض أغاني رجاء مزيان الى شعارات للحراك ضد العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة.
رجاء مزيان من مواليد مدينة مغنية في 1988 اكتشفت حبها للفن و الموسيقى في سن مبكرة جدا و هي بعد في الكشافة ،حيث سجلت أولى ألبوماتها في سن 14 عاما و كانت إذ ذاك قد فقدت والدها على اثر سكتة قلبية فكانت الموسيقى ملاذ لها من يتم مبكر.
كانت انطلاقة رجاء مزيان من برنامج اكتشاف المواهب" الحان وشباب" عندما اختارت الإصغاء إلى صوت الفنانة بداخلها رغم أنها كانت في تلك الفترة تنهي دراسة الحقوق بجامعة تلمسان.
بعد تجربة ألحان و شباب أصدرت رجاء مزيان ألبومين، كما حاولت في سنة 2013 إنتاج فيلم روائي طويل لكن التجربة تعثرت بسبب نقص التمويل.
في عام 2015 اختارت رجاء مزيان المغامرة صوب جمهورية التشيك بعدما فشلت في تحقيق أحلامها في بلدها بما في ذلك ممارسة المحاماة بعدما رفضت المحاكم منحها رخصة لممارسة المهنة.
كشفت رجاء مزيان أن قرار الهجرة اتخذته عندما سدت الأبواب في وجهها وقالت يومها في تصريحات إعلامية أنها تعرضت للابتزاز و مساومة موقفها السياسي الرافض لعهدة رابعة و خامسة للرئيس بوتفليقة مقابل عملها فتعرضت للتهميش و الحصار فقررت مغادرة البلاد إلى حيث يمكنها تحقيق حلمها.
رجاء مزيان تقيم منذ 2015 في التشيك لكنها حاضرة في الجزائر بأغانيها التي تحولت إلى شعارات و أناشيد يرددها شباب الحراك عندما ثار الشارع في 22 فبراير السنة الماضية

واضح العلوي

تاريخ Nov 19, 2020