أول صلاة بالمسجد الأعظم في صلاة المغرب بإمامة الشيخ العلامة الفقيه عبد الكريم الدباغي حفظه الله شيخ المدرسة القرءانية _ برقان _ أدرار و عضو المجلس الإسلامي الأعلى.

    #عرفت الرجل عن قرب في الحج والمناسبات و في زاويته و العزومات.

  فوجدت الرجل كله حلم وعلم وتواضع، وكرم وبذل، وسعي وجمع شمل، وجد واجتهاد...

    وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب بحافظين.

    #جاء في الأثر :(المسلمونَ تتكافأُ دماؤهُم ويسعى بذمَّتِهم أدناهُم ويردُّ عليهم أقصاهُم وهم يدٌ على من سواهم).

    #وفي هذه المناسبة التاريخية يمكن أن اسجل بعض الدلالات. 

     #أولا: من حيث الجغرافيا : رجل من أهل الجنوب لرسالة ان الجزائر كل لا يتجزء من تاء تبسة الى تاء تمنراست ومن تاء تيزي وزو الى تاء تندوف. 

    #ثانيا:من حيث اللباس والهندام، إشارة إلى أصالة لباس أهل الشرع في بلدنا. عمامة وعباءة عريضة. 

     #ثالثا: من حيث هيئة الصلاة بالسدل والقراءة بورش، مرجعية مالكية واقعية وحقيقية لا مصطنعة ولا متكلف فيها 

    #رابعا: من حيث المسؤولية، إمام رسمي وعضو هيئة عليا رسمية. 

    #خامسا:من حيث السن، هو من جيل الاستقلال وجامع بين المدرسة التقليدية والمدرسة الحديثة. وادخل على مدرسته الوسائل التقنية الحديثة وبعض المقررات غير المألوفة.

    #سابعا: من حيث الانفتاح، رجل جمع بين حكمة الشيوخ وحماسة الشباب من جهة خبرة شيوخ الزوايا وتفهم فكر شباب الثانويات و الجامعات.

    #ثامنا: من الناحية التاريخية، افتتاح في أول شهر نوفمبر يعلن فيه التحرير سنة 1954 الى الفاتح من نوفمبر يعلن فيه عن جيل التعمير وان المستقبل لهذا الجيل.

    #تاسعا: من الناحية الدينية، يفتتح هذا المسجد في ذكرى مولد خير البرية ليكون ثالث أكبر مسجد بعد الحرمين بسعة تتجاوز 120 الف مصلي في قاعته فقط دون بقية أطرافه وشرفاته و سحاته.

     #عاشرا: الإعلان عن هوية هذا الشعب الحقيقية التي حاول المستدمر واذياله تشويهها وتحيدها عن هذا الجيل، ليأتي هذا الصرح ليعلن عن نفسه بنفسه وتنطق كل معالمه بجذورها الضاربة في أعماق التاريخ الإسلامي عمارة وزخرفة وافرشة وإماما.

         فجميل أن تقرأ التاريخ

      ولكن الأجمل أن ترى التاريخ 

======في الاخير يبقى انموذجا حيا عن علماء الجزائر يبرز الى الساحة الوطنية في مشهد عالمي لصرح عالمي لدين عالمي.

       فاللهم احفظ الجزائر و دينها

                والعلماء وأبناءها

              والمساجد وعمارها

======كتبه: 

الدكتور بلخير طاهري الإدريسي الحسني المالكي الجزائري.

أستاذ الشريعة والقانون جامعة وهران. 29/10/2020