الحراك الإخباري - نعم نحب رسول الله ونحتفي بمولده
إعلان
إعلان

نعم نحب رسول الله ونحتفي بمولده

منذ 3 سنوات|دين


وقف أمام طاولة لبيع المفرقعات والألعاب النارية قبالة سوق بلكور الشعبي، استغل تواجد أكبر عدد من المشترين ليبث فكره، شاب عشريني أفتى لرجل كان يشكو من ارتفاع الاسعار، بأن اقتناء المفرقعات "حرام × حرام"، ليس لأنها من تجارة" غير شرعية" أو لتشكيلها خطرا، بل وكما قال " لحرمة الاحتفال بالمولود".


الشاب دخل في نقاش مع البائع الذي طالبه بمغادرة المكان وأعلمه بأنه غير ملزم بالشراء، سرعان ما احتدم وإحدى السيدات تدعوه إلى مراجعة فكره، مذكرة بأن المناسبة مولد خير البشرية، الاحتفال به بنية الفرح بقدومه، ليرد الشاب " الاحتفال بمولد الرسول بدعة سيئة"، ليعلو صوت عجوز من الخلف، " يعني بدعة وسيئة أيضا!!..الله يهديك!".


" النية هي الصح"، بهذه العبارة حاولت سيدة إقناع الشاب بأن ما ذهب إليه لا يخصها، كونها، كما قالت، تحتفي كل عام بليلة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، قبل أن تسأله بصراحة " وهل تأكل الرشتة والشخشوخة والطمينة في مولده؟"، الشاب أكد أنه يفعل ذلك، لانها " ليست بدعة، من باب ان" الرشتة أكلها طوال العام واشتريها قبل حلول المولد، أما " تخصيص الاكلات التقليدية بليلة المولد النبوي من مظاهر الاحتفال وهذا غير جائز" على حد قوله.


" لقد حرمت نفسك حقا" قالت السيدة، موضحة بأن الاحتفال بمولد سيد الكائنات، هذه السنة، أكثر من ضرورة، بل وواجب بالنظر للهجمات الغربية الشرسة التي تطاله، لذلك يستحسن تشجيعه وتأييده لا الوقوف ضده، ولكن الشاب اصر على أن " المولود بدعة محدثة، اي مما أحدثه الناس فى دين الله،  وكل بدعة ضلالة"..


وفيما حاول الشاب الاستدلال على حرمة الاحتفال بكون الصحابة كانوا يحبون النبي ولكنهم لم يحتفلوا بيوم مولده، أوقفت العجوز حديثه قائلة " وليدي انا نحب الرسول جدودي ووالديا كانوا يحتفلو بيه، وانا نحتفل بمولده إلى آخر يوم في حياتي واولادي واحفادي أيضا"، وبذلك حسمت العجوز الموقف، ولاقت تأييد رجل هز رأسه بجانبها وهو يتمتم " حرموا علينا كلش، حتى ما أحله الله"، بل " يحرمون الفرح بكل أشكاله، بما فيها العادات والاعراف" ردت سيدة وسط إجماع على أن الاحتفال بذكرى مولد النبي استذكار لشمائله وإبراز لعظم مكانته في نفوس أمته صلى الله عليه وسلم..



سمية.م

تاريخ Oct 27, 2020