الحراك الإخباري - مواقف الجزائر استثناء في وطن عربي تابعا…
إعلان
إعلان

مواقف الجزائر استثناء في وطن عربي تابعا…

منذ سنتين|رأي من الحراك

التابع تابع تقول القاعدة …قد تكون الجزائر البلد الوحيد في الوطن العربي الذي يرفض ان يكون تابعا في سياسته الخارجية…فالجزائر رفضت مثلا ان تكون تابعا عندما رفضت بشكل صريح مشاركة جيشها في الحرب في اليمن…و رفضت ايضا ان تدرج حزب الله اللبناني في قائمة المنظمات الارهابية كما رفضت ان تعتبر جماعة الاخوان المسلمين في مصر منظمة ارهابية…الجزائر تتعامل بدون عقدة مع ايران و السعودية…و لم تتردد الجزائر لحظة في مساندة القضيتين الفلسطينية و الصحراوية…و الجزائر استثناء في الوطن العربي فيما يتعلق برفض التطبيع مع إسرائيل و كان تصريح الرئيس تبون "لا للهرولة" تأكيدا لمواقف الجزائر منذ استقلالها في 1962…

فالسياسة الخارجية الجزائرية ترتكز على المبادئ لا على المصالح…و عندما رفضت بعض الدول الغربية قرار الامين العام للامم المتحدة اونطونيو غوتيراس تعيين رمطان لعمامرة (كان هذا قبل ان يعين لعمامرة على رأس الخارجية الجزائرية) مبعوثا خاصا في ليبيا…لم يكن هذا الرفض الا بسبب المواقف "المبدئية" للدبلوماسي الجزائري…فالغرب يفضل البراغماتي على المبدئي…و هذا بالضبط ما يميز الجزائر عن باقي الدول العربية…طبعا البراغماتية تعني سيادة القوة على العدل…فلا يهم ان تكون عادلا بقدر ما تكون براغماتيا تابعا…

فمساندة دول الخليج و على رأسهم السعودية المغرب في نزاعه مع الصحراء الغربية ليست مفاجئة بل تأكيدًا لمواقف سابقة معروفة كلها جانبت العدل و ساندت الظلم تحت مسمى "البراغماتية" و "الواقعية"…

الجزائر في سياستها الخارجية بلد غير تابع يحق لشعبه ان يفتخر بمواقف دولته بل يجب عليه دعم دولته…فشتان بين التابع و المتبوع…

جميلة بلقاسم

تاريخ Oct 23, 2021