في الأزمة الحالية بين الجزائر و باريس، لا أعتقد منذ البداية أن هناك اختلافا جوهريا في الرّأي - وهو ما يرجحه بعض أبناء بلدي - بين الرئيس ماكرون ووزير داخليته، بل هناك توزيع أدوار محكم. يتجلى هذا الأمر بشكل أوضح في سياق فرنسي يتسم بالحماسة التي تسبق الانتخابات التي جعلت من الجزائر وجاليتها والإسلام جوهر نقاشاتها.
وفي الوقت الذي بدأت دبلوماسية الصفقات التي ينتهجها ترامب تُظهر محدوديتها، فإن موازين القوى أصبحت لغةً بين الأمم بشكل يتزايد. وجزء كبير من الطبقة السياسية الفرنسية مرتاح لهذا الأمر في علاقاتها مع الجزائر التي، وإن لم تكن قد طورت ما يكفي من أدوات التأثير في الخارج، إلا أنها أظهرت مستوى عالٍ من القدرة على الصمود نتيجة الأزمات المختلفة التي مرت بها عبر تاريخها الطويل.
مقال لعبد العزيز رحابي
منشور على منصة x
تاريخ Apr 15, 2025