قال الدبلوماسي الجزائري جمال الدين جاب الله المختص في الشأن العربي بان الوضع في سورية بعد سقوط بشار الاسد لم تتضح معالمه بعد و بان امكانية تقسيم هذا البلد إلى مناطق نفوذ ممكن
سؤال: هل سقوط بشار الاسد مفاجأة و ما هي تداعيات هذا السقوط؟
جواب: لم يكن سقوط نظام بشار الأسد مفاجأة للمتابعين والعارفين بتفاصيل تعقيدات الازمة السورية حيث كانت هناك تفاهمات واضحة للفاعلين الدوليين في الازمة السورية وكذلك الفصائل المسلحة المتعددة ذات المنطلقات والاهداف المختلفة وكذلك مع الداخل السوري حيث بدا واضحا تخلي الحلفاء التقليدين للنظام السوري نظرا لحسابات ومصالح تخص هذه الدول وترتيبات مابعد سقوط النظام السوري وبسقوط نظام بشار الاسد ستصبح سوريا مفتوحة على كل الاحتمالات نظرا للتحديات الكبيرة وتنوع المجتمع السوري ونظام الطوائف واختلاف اهداف المعارضة السورية وعدم وجود انسجام حقيقي بينها ضف إلى ذلك ارتباط هذه الجماعات المسلحة بدول عظمى فاعلة في الازمة السورية وستكون لهذا التغيير تداعيات خطرة على منطقة الشرق الأوسط وهذا يتوقف على مدى التوافق بين الدول الفاعلة في الازمة السورية والخروج بخريطة طريق لمستقبل سوريا أو سيؤدي الخلاف القائم الى تأجيج الصراع بين مكونات المجتمع السوري والجماعات السورية المعارضة مما سيؤدي الى تقسيم سوريا الى مناطق نفوذ. ضف إلى ذلك أن سقوط نظام بشار الأسد سيعيد رسم خريطة جديدة في الشرق الاوسط تمس جميع دول المنطقة وخاصة لبنان والعراق وتركيا وروسيا
سؤال: ماذا بعد سقوط بشار على الداخل السوري و الخارج؟
جواب: سيتم عقد تحالفات جديدة في المنطقة سيكون الكيان الصهيوني المستفيد الاول منها كما سيتم اضعاف محور المقاومة بشكل كبير ويتم اعداد المنطقة العربية لسينريوهات جديدة وستكون هناك تداعيات على القضية الفلسطينية.
وخلاصة القول أن مستقبل الدول العربية الشرق اوسطية سيكون صعب والمنطقة مقبلة على ارهاصات وتمهيدات جديدة ستجعل منها عديمة التأثير بل تصبح مجبرة على القبول بالواقع الجديد الذي رسم لها من الدول الكبرى.
اجرت الحوار جميلة بلقاسم