خوزي غونزاليز José Gonzalez الصديق الحميم للعنصري و مؤسس حزب الجبهة الوطنية Front National جون ماري لوبان في فرنسا، و في أول خطاب في المجلس النيابي الفرنسي الجديد يذكر الجزائر بسوء..و بكل وقاحة يقول " تعالوا معي الى الجزائر، وفي الجبل سأجد كثيرا من الجزائريين الذين سيقولون لكم: متى ترجع فرنسا..؟"
و في رده على سؤال عن المنظمة السرية OAS التي اغتالت الاف الجزائريين قال: "أنا لست هنا لأحاكم OAS، و لا لأقول هل نفذت الاغتيالات أم لا.."

هذه فرنسا اليوم..تماما كفرنسا أمس و بكل تأكيد كفرنسا غدا..لم و لن تهضم استقلال الجزائر..فردوس فرنسا الذي ضاع الى الأبد..

هذا وجه فرنسا الحقيقي دون مساحيق..كشفه خوزي غونزاليز الذي صفق له أكثر من نصف نواب المجلس النيابي الفرنسي الجديد..فرنسا عنصرية تمقت الاسلام و العرب و تعبر في وضح النهار على عنصريتها..

ثم يأتي من يقول إن إيمانيول ماكرون يسعى جاهدا لبناء علاقات جيدة مع الجزائر، و بأنه يملك نية صادقة لتجاوز عقدة "الجزائر فرنسية"..

و كلام كثير عن ضرورة تجاوز الماضي، و عن التوقف عن التركيز على التاريخ، و عن تبني مقاربة براغماتية و التفكير فقط في العلاقات الاقتصادية و التجارية!

و كأن فرنسا تقول للجزائر..فرنسا فقط من يحق لها أن تذكر التاريخ و الفردوس الذي ضاع..اما أنتم أيها الجزائريون فممنوع عليكم ذكر التاريخ و الاستعمار و الجرائم و التعذيب..هذا لا يخدم العلاقات الثنائية و المصالح المشتركة!

يأتي تصريح خوزي غونزاليز أياما فقط قبل احتفال الجزائر بعيد استقلالها الستين..فلا اعتذار من فرنسا للجزائريين، بل إنه الإصرار على التباهي بالجريمة..


احمد العلوي