رحل المهندس سيد احمد غزالي و هو من اقتحم المجال السياسي "بالطريقة الاقل التواءا"،حسب قوله، و لم يتوقف الرجل الفراشة papillon عن المطالعة حتى بعد مرضه و كان مهووسا بمستوى ثقافة الجزائريين، و تحز في نفسه ان لا يقرأ المواطن الجزائري كثيرا. و كان يكن اعجابا غير محدود للراحل بلعيد عبد السلام وزير الصناعة الاسبق كما كان يعتبر الرئيس الراحل هواري بومدين ايقونة لانه من القلائل، حسبه الذي فهم جيدا مصطلح التنمية.
لم يمنحه الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة رخصة لتشكيل حزبه و ظل الرجل يجدد الطلب دون جدوى لسنوات كما ظل يعارض بشراسة حكم بوتفليقة الذي لم يستطع ترويضه رغم الإغراءات.
ينتمي سيد احمد غزالي إلى الرعيل الأول من النخبة الوطنية التي استلمت زمام الأمور بعد الاستقلال و سير قطاع المحروقات و هو اول رئيس مدير عام لسوناطراك من 1966 إلى غاية 1977 و لعب دورا بارزا في قضية تأميم المحروقات التي فصل فيها الرئيس هواري بومدين في 1971، شغل ايضا مناصب عدة مثل وزير خارجية و رئيس حكومة بين 1991 و 1992 خلفا لمولود حمروش.
و قد غاب عن المشهد السياسي بشكل ملحوظ في زمن عبد العزيز بوتفليقة و عاد للظهور في رئاسة عبد المجيد تبون و كان يحضر في المناسبات التي تنظمها سوناطراك.
احمد العلوي