لم ينل حدث إحياء مجلس قراءة صحيح البخاري الذي بادر إليه عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني في اول من رجب حظه من الترويج الإعلامي رغم رمزيته و أهميته، فالتمسك بالمرجعية الدينية في الجزائر اولوية الاولويات في زمن كثر فيه الوافد من الشرق والغرب على حد سواء.
ان احياء سنة قراءة صحيح البخاري التي لم تنقطع أبدا في الجنوب الجزائري الكبير، بفضل من الله و مجهودات المشايخ من امثال سيدي الشيخ محمد بلكبير قدس الله سره و من خلفه من مشايخ توات سيدي الشيخ احمد المغيلي و سيدي الشيخ حسان الأنصاري و سيدي الشيخ الادريسي و سيدي الشيخ خليل..
إلا أن المحافظة على هذه السنة في الشمال الجزائري لم يكتب لها الديمومة و كادت تندثر بسبب تأثير الوافد من الوهابية بمختلف فروعها التي كادت ان تقضي على المرجعية الجزائرية الأصيلة. لهذا السبب فإن برمجة قراءة صحيح البخاري في الجامع الكبير وبرعاية تامة من الشيخ المأمون شخصيا لهذا الحدث، ترك انطباعا حسنا عند اقطاب المدرسة الجزائرية. ومن باب "من لم يشكر الناس لم يشكر الله" وجب الإشادة بما اقدم عليه عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي.
جميلة بلقاسم