يقترح النائب في المجلس الشعبي الوطني، نبيل رحيش، جملة من الإجراءات العملية، الكفيلة بمحاربةالهجرة غير الشرعية، للأطفال القصر .
و دعا في هذا الاطار، الى تكثيف البرامج التربوية و التوعوية، التي تعزز الإنتماء و الإعتزاز بالوطن، و
توفير فضاءات للشباب و الأطفال، تسمح لهم بالتعبير عن مواهبهم و صقل طاقاتهم .
كما شدد النائب نبيل رحيش، على ضرورة الإسراع في بعث مشاريع تنموية محلية ، تشعر الشباب بالجدوى و تفتح أمامهم آفاق العمل الكريم ، و تعزيز التعاون الثنائي، مع الدول المستقبلة للمهاجرين غير الشرعيين ، خاصة إسبانيا، في إطار حماية القصر و ضمان حقوقهم .
و حسب النائب، فإن " أطفالنا ثروة وطنية و حمايتهم مسؤولية جماعية لن تتحقق إلّا بصدق الإرادة و حسن التخطيط...".
و اضاف بان " الصمت قاتل...حتى لا يظل البحر مقبرة لأحلامهم .."، فالهجرة غير الشرعية للأطفال القصر من الجزائر نحو الضفة الأخرى ، و بالخصوص إلى إسبانيا،يقول، أضحت ظاهرة مؤلمة تستوقف الجميع، لم تحمله من مخاطر جسيمة على حياة أبنائهم، و لم تعكسه من أبعاد إجتماعية و اقتصادية و نفسية عميقة.
و هذه الظاهرة ،حسبه، ليست مجرد أرقام و إحصائيات ، بل قصص معاناة ، شباب يافعين و أطفال لم يبلغو الحلم بعد، يركبون أمواج البحر بحثا عن أمل ضائع أو مستقبل مفقود.
و هنا، يقول نبيل رحيش، تكمن المسؤولية المشتركة للجميع، الدولة بمؤسساتها و المجتمع بأسره و الأسرة بدرجة أساسية، لأن مكافحة هذه الظاهرة، لا يمكن أن يتحقق فقط ، بالإجراءات الأمنية، أو التشريعات الرادعة ، بل "بالعمل الجاد على غرس الأمل في نفوس الأبناء قبل غرس القمح في حقولنا.. فالأمل هو الذي يبقيهم مرتبطين بأرضهم مطمئنين إلى مستقبلهم و واثقين أن وطنهم يسع أحلامهم.."
سيد علي مدني