الحراك الإخباري - هل ينقلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس وزراء الكيان الصهيوني بن يامين ناتنياهو و يفرض عليه وقف الحرب في غزة بالقوة؟
إعلان
إعلان

هل ينقلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس وزراء الكيان الصهيوني بن يامين ناتنياهو و يفرض عليه وقف الحرب في غزة بالقوة؟

منذ 6 ساعات|الأخبار


يبدو ان اهداف دونالد ترامب لم تعد هي اهداف بن يامين ناتنياهو و يبدو ان الامريكي اختار مقاربة جديدة لا تحتاج الى موافقة مسبقة من إسرائيل كما كان عليه الأمر في عهد جو بايدن الذي خضع خضوعا تاما للصهيونية. 

دخل ترمب في مفاوضات مباشرة مع حركة حماس دون مشاورة إسرائيل من اجل تحرير رهينة أمريكية اسرائيلية و قد كللت المفاوضات بالنجاح و قد تم تحرير عيدان ألكسندر امس و بهذا يكون ترمب قد ابلغ ناتنياهو ان الرهائن لا يمكن ان تحرر إلا بالمفاوضات و بان الحرب ليست حلا. 

و قبل ذلك، دخل ترمب في مفاوضات مع ايران دون إعلام إسرائيل التي كانت تدفعه دفعا نحو حرب و لكنه رفض مقاربة ناتنياهو و قال بانه لن يقبل ان تجره إسرائيل إلى الحرب مع ايران، و حسب تصريحات مسؤولين امريكيين فإن المفاوضات الأمريكية مع الطرف الإيراني تسير في الاتجاه الصحيح. 

كما ان دخول ترمب في مفاوضات مع جماعة الحوثي في اليمن و الاعتراف بانهم "شجعان" و التوصل الى اتفاق معهم بخصوص ضمان امن الملاحة البحرية، قد اربك ناتنياهو ايما ارتباك. 

و اخيرا و ليس اخراً وعد ترمب بفك الحصار على غزة و التزم امام الرأي العالمي بإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الذي يعاني الجوع و المرض بسبب الحصار الذي فرضه بن يامين ناتنياهو. 

هل يعني هذا ان ترمب اقتنع بان السير خلف ناتنياهو بات يشكل خطرا على صورته و سمعته و على مصالح امريكا في منطقة الشرق الأوسط و بانه بات من الضروري عليه الابتعاد عنه و عن رغبته الجامحة في الحرب. 

نحتاج إلى مزيدا من الوقت لنتأكد من نوايا ترمب الحقيقية اتجاه ناتنياهو و تيار اليمين المتطرف في إسرائيل، و لكن من المؤكد ان ترمب الذي يسعى للفوز بجائزة نوبل للسلام لا يمكنه ان يظهر بوجه الصديق لرئيس حكومة الكيان الصهيوني الذي اصبح منبوذ العالم رقم واحد بسبب ارتكابه ابادة جماعية مكتملة الأركان باعتراف الهيئات القضائية الدولية و المنظمات غير الحكومية الدولية. 


احمد العلوي