افتتح مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، السيد سمير ثعالبي، اللقاء الوطني للمديرين الجهويين ورؤساء الوكالات، بكلمة أكد فيها أنّ هذا الموعد "ليس مجرد اجتماع عمل، بل لحظة التزام جماعي لحماية المُبدعين والفنانين، وصون كرامتهم وتعزيز مكانتهم".
وأوضح المتحدث أنّ الديوان، ومنذ عام 2023، دخل مرحلة جديدة من التطوير بإطلاق ورشات كبرى، سمحت بإعادة وضعه في صلب المشهد الاقتصادي الوطني والإقليمي والعالمي.
وكشف ثعالبي أنّ إدارة الحقوق الجماعية ستقوم مستقبلاً على الرقمنة الكاملة، من تسجيل المصنف إلى دفع مستحقات أصحابه، معلناً عن تدشين برنامج متكامل في عام 2026 سيُحدث "ثورة في طريقة إدارة الحقوق وتوزيعها".
كما أشار إلى أنّ حقوق المؤلف تعيش اليوم "تحولات كبرى بفعل المنصات الرقمية ومجمعي الموسيقى والذكاء الاصطناعي"، مؤكداً على ضرورة أن يصبح الديوان "مُرافقاً للمستعملين لتشجيعهم على الاستعمال المسؤول للمصنفات".
وأضاف: "لقد وجّهنا المُبدعين نحو الاستغلال الرقمي، وبدأنا منذ هذا العام في تحصيل الحقوق عبر جميع المنصات العالمية"، مبرزاً أنّ الديوان "بيتٌ عريق، لكنه ليس لقباً شرفياً، بل مسؤولية ثقيلة على عاتقنا جميعاً".
وختم ثعالبي كلمته بدعوة الحاضرين إلى صياغة توصيات وخارطة طريق (2026-2030)، حتى يُصبح الديوان "بيتاً حامياً للمبدعين، ومُحرّكاً للصناعات الإبداعية، وضامناً لتوزيع عادل للحقوق".