الحراك الإخباري - الذكرى الأولى للحراك.. شارع يهدد وحكومة واثقة
إعلان
إعلان

الذكرى الأولى للحراك.. شارع يهدد وحكومة واثقة

منذ 4 سنوات|الأخبار


ساعات فقط تفصل الجزائر عن الذكرى الأولى للحراك الشعبي الذي حرر البلاد من قبضة "المافيا" التي طغت على البلاد لسنوات، بعد مرور سنة من انطلاق الهبة الشعبية التي شارك فيها الجزائريون من مختلف ربوع الوطن تعود الذكرى لتخلد وكان سكان بجاية أول المستذكرين للأحداث أين خرج المئات من سكان مدينة خراطة، نقطة إنطلاق الحراك في 22 فيفري المنصرم، إلى الشارع للضغط على السلطة من أجل تحقيق ما تبقى من مطالب.
خروج المتظاهرين بمدينة خراطة، وعزم مختلف الهيئات المدنية عبر الوطن الخروج في "مليونية" بالعاصمة لإحياء الذكرى الأولى للحراك، ستكون فرصة ثمينة لمواجهة مفترضة بين الشارع الذي استعاد شيء من زخم تاريخ 22 فيفري 2019 وبين السلطة الحاكمة ممثلة في الرئيس الجديد وحكومته التي تسير وفق خارطة طريق رسمتها.
ففي الوقت الذي يتواصل فيه الحراك، وتتواصل معه مطالب المتظاهرين المتجددة، في مقدمتها التمسك بإجراءات التهدئة منها إطلاق سراح سجناء الحراك خاصة منهم الأسماء المعروفة على غرار "كريم طابو"، و"فضيل بومالة" كدليل عن حسن النية ، تسعى الحكومة الحالية إلى المضي في تجسيد ورقة طريقها والتي انطلقت من خلالها بمباشرة الحوار مع شخصيات مرجعية للحراك وأخرى مغضوب عليها من النظام السابق، وإطلاق سراح العشرات من موقوفي الحراك، ناهيك عن إنشاء لجنة خبراء مكلفة بمراجعة الدستور، وبرمجة مختلف قضايا الفساد على مستوى العدالة و التي تورطت فيها شخصيات نافذة من النظام السابق من أجل محاكمتها في آجال قياسية، بالإضافة إلى جعل تاريخ 22 فيفري يوما وطنيا للتلاحم بين الشعب والجيش من أجل الديمقراطية.
وأمام تمسك كل طرف بما يراه الأولى بالتجسيد، ما أدى بالطرفين إلى السير على خطى متوازيين يصعب تقاطعهما، فإن الوضع يتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى تنازلات أولها من السلطة حتى تكون المناسبة الثانية للحراك فرصة لتحقيق مسعى الجزائر الجديدة.

ياسمين دريش