"يموت الجبناء مرات عديدة"، هذا هو حال "نتنياهو" والشرذمة الصهيونية التي تحميها "العنجهية الغربية"، ليس اليوم فقط ولكن في 7 أكتوبر 2023، وفي كل مرة يختار فيها هؤلاء "حرب الجبناء"، "من وراء جدر" أو "من تحت الأرض".
قبل أيام في الأمم المتحدة، كان الجبان الذي لا يهدد إلا عندما يشعر بالأمان يقول "لا يوجد مكان في إيران لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه" والحقيقة أن المكان الذي لا تصل إليه إيران في إسرائيل هو تلك الحجرة التي تشبه القبر والتي يؤوي إليها الملعون كلما رن هاتفه وسمع صفارات الإنذار، القصف الإيراني قادم.
وبعيدا عن موتته الأولى تحت الأرض كان المغرور يتباهى ويقول "إذا ضربتمونا سنضربكم" لكنه اليوم منذ ساعات يعلم بأن إيران ستضرب، وستضرب بقوة مع حلفائها في لبنان والعراق وفلسطين واليمن وفي أماكن أخرى لكنه لم يصدق ذلك حتى انهالت عليه الصواريخ من كل اتجاه. لقد كان يفكر بساقيه في لحظة الخطر.
ومع أن الجبهة الداخلية الصهيونية قد سمحت منذ ساعات الآن للجبناء (8 ملايين) بمغادرة الملاجئ والخروج من تحت الأرض إلى ما فوقها لا يزال الجبان الذي يبعث التصريحات للصحافة العبرية وهو يختفي خلف "المسؤول الإسرائيلي الكبير، والمسؤول الرفيع" لم يظهر بعد.
ولأننا لسنا وحدنا الذين بدأنا بحثا في فائدة نتنياهو، تساءل الجبناء من بني جلدته عن مكانه حين قصفت إيران كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتذكروا أنه منذ أيام لا يجتمع مع الغلاة في حكومته إلا داخل حجرة مغلقة وتحت الأرض أيضا.
وقبل ذلك قرأ الجبناء هذا الصباح الصحيفة الصهيونية "هآرتس" وهي تقول عن نتنياهو بأنه "رجل لا شرف له ولا حياء" وأنه "يقود حكومة جلبت على الكيان الصهيوني أكبر كارثة في تاريخه" المشؤوم.
وتابعت الصحيفة أن هذا المغرور الذي يعتقد أنه "لا رادع له" يقود المنطقة إلى "حرب إقليمية ستكون كارثة يجب تجنبها" وهو عاجز عن أبسط استنتاج بديهي "فالدمار ليس هدفا بحد ذاته". لكن من يمكن أن يقنع العقل السميك لهذا البليد بأن الكيان الصهيوني بدأ بنكث غزله وستلقيه رياح الشرق في البحر ولو بعد حين.
لطفي فراج