الحراك الإخباري - أسبيرين
إعلان
إعلان

أسبيرين

منذ 5 أشهر|رأي من الحراك


في الوقت الذي يصف فيه الكيان الصهيوني "جنوب إفريقيا" بأنها "الذراع القانوني لحماس" وبأنها "مدعومة من إيران التي مولت ورعت الدعوى القضائية أمام محكمة العدل الدولية"، يهاجم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي (المفترض) والمغاربة المقيمين بالخارج (في الأراضي الفلسطينية المحتلة) ناصر بوريطة مهد نيلسون مانديلا.

يقول بوريطة الذي أفاق مؤخرا من صدمة زيارة ستيفان دي مستورا إلى بريتوريا ولقائه بالسبعينية المتطرفة للعدالة وللنزعة الإنسانية ناليدي باندور أن "جنوب إفريقيا كانت وستضل فاعلا هامشيا في قضية الصحراء الغربيةث.

ومع أن هلال مبعوث المخزن إلى الأمم المتحدة قد صدع رؤوسنا أياما وهو يتوعد المبعوث الأممي ويعرب عن انزعاج المحتل المغربي للأراضي الصحراوية من اجتماعات بريتوريا يصر بوريطة على تأدية الدور المعتاد مع كل من يوصفون بالخصوم فيقول "صوتها نشاز ولا تأثير ولا وزن له في الملف."

طبعا كان بوريطة في هذه اللحظة مستعدا لمزيد من التراهات بخصوص ما يسميه "الدينامية الراهنة" و"الدعم الذي تلقاه الأطروحة المخزنية" من قبل قوى مهمة وذات مصداقية على المستوى الدولي وآخرهم "قاتلي الأطفال في غزة" (الكيان الصهيوني).

وتغافل الخبير في دبلوماسية مقايضة المواقف (بالأسمدة أو الحشيش أو الرقيق الأبيض) وهو يقول بأن "جنوب إفريقيا لا تمتلك الأهلية وليس لها القدرة على التأثير حتى في محيطها القريب" عن صورة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وهو يجالس المشاركين في قمة "بريكس بلوس" الأخيرة ومن بينهم مودي صديق محمد السادس.

ولا داعي في هذا المقام أن نقارن كما قارن بوريطة وهو تحت تأثير "قرص فوار" بين نادي القنصليات غير القانونية في المدينتين المحتلتين (الداخلة والعيون) وبين دولة بحجم جنوب إفريقيا أفقدته القدرة على النوم لعدة ليالي حتى الآن.


نكتة بوريطة هي أن جنوب إفريقيا لم تستطع إيقاف قرارات مجلس الأمن الداعمة للأطروحة المغربية وأن دبلوماسيتها المعاكسة للمغرب لم تتمكن من حرمانه من رئاسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف والعودة إلى الاتحاد الإفريقي ودخوله لمجلس الأمن والسلم للمنظمة القارية.

وتناسى بوريطة أن خمسة من الشداد لا يزالون في مجلس الأمن والسلم الإفريقي وهم " أوغندا وتنزانيا وناميبيا وزيمبابوي وجنوب افريقيا" وأن المقعد الذي يجلس عليه إبراهيم غالي مساوي لمقعد ملكه المبجل.

أما ما يسبب الصداع المزمن لهذا المنبوذ فهو مقعد الجزائر في مجلس الأمن لحولين من الزمن.


لطفي فراج

تاريخ Feb 7, 2024