الحراك الإخباري - الصحافة الإلكترونية...تغطية الحملة الإنتخابية...المهمة المستحيلة؟
إعلان
إعلان

الصحافة الإلكترونية...تغطية الحملة الإنتخابية...المهمة المستحيلة؟

منذ سنتين|رأي من الحراك

هل تستطيع المواقع الإلكترونية الجزائرية اليوم أن تقوم بتغطية محترفة لحملة الإنتخابات التشريعية؟ هل تملك هذه المواقع حديثة النشأة الإمكانيات البشرية والمالية و حتى التكنولوجية؟ الجواب "إنها تفتقد إلى أبسط الإمكانيات، تفتقد حتى إلى مقرات تأويها و شبكة مراسلين، حتى العناوين الكبيرة لا تملك مراسلين لتغطية كل ولايات الوطن"...
"هل يجوز مهنيا وأخلاقيا مثلا أن يسافر الصحفي على نفقة حزب أو مترشح ما لتغطية حملته الإنتخابية؟ هل يجوز الاعتماد الكلي على وسائل التواصل الاجتماعي فايسبوك مثلا لنقل حقيقة الحملة"...إن الاعتماد على فايسبوك فيه مخاطرة حقيقية...فلا مصدر للمعلومة و لا احترافية مهنية في نقل الاخبار...بل بؤرة للاخبار المغلوطة fake news
أضف الى ذلك ان الصحف الإلكترونية تفتقد للتكنولوجية الضرورية، خاصة التدفق العالي للأنترنت لضمان نشر باستمرار محتوى جيد للحملة الانتخابية التشريعية التي انطلقت اليوم.

بن قرينة من سيدي عقبة في بسكرة وعبد الرزاق مقري من ورقلة وعبدالله جاب الله من العاصمة وعبد العزيز بلعيد من برج بوعريريج وجيلالي سفيان من زرالدة...كيف يمكن ضمان الحياد في التغطية مادام لا يمكن للجريدة الالكترونية ان توفد صحفي مع كل حزب أو على الأقل مع أربعة أو خمسة أحزاب ... أما تغطية الأحزاب الصغيرة أو المترشحين في القوائم الحرة فهذا شبه مستحيل.

"جود بالموجود" يقول المثل الجزائري...هذا هو واقع الصحافة الالكترونية اليوم و نعتذر سلفا لكل المتابعين أولا ولكل المترشحين في الإنتخابات التشريعية ثانيا على التقصير ونلتزم بعدم تفضيل مترشح على آخر...و تقديم الحد الادنى حتى يتمكن المتابع من تشكيل رأي و الانتخاب و هو على بينة من أمره...

جميلة بلقاسم

تاريخ May 20, 2021