قالت الجزائر مباشرة بعد رفع الولايات المتحدة الأمريكية لليد الآثمة على لسان سفيرها عمار بن جامع أنها ستعود من جديد (غدا)، وعادت فعلا مع المجموعة العربية بالأمم المتحدة التي عقدت اجتماعا طارئا نهاية الأسبوع الماضي (بالرزنامة الأمريكية) من أجل ضبط التحرك العربي في المرحلة المقبلة (الأسبوع الجاري).

وتطرق الاجتماع الذي عقد بنيويورك (الأحد) وترأسته تونس لتطورات الأوضاع بقطاع غزة وبحث وضع خارطة طريق جديدة لمواصلة المجهود الدبلوماسي على مستوى الأمم المتحدة.

وتسعى المجموعة العربية في الأمم المتحدة إلى تحميل المجموعة الدولية وباقي الأجهزة الأممية مسؤولياتها (الهدف الجزائري) بعد الإفشال المتعمد للولايات المتحدة الأمريكية لمشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي.

ثلاث مطالب، ثلاث خطوات

وخلال هذا الاجتماع بحث السفراء خطوات التحرك العربي من أجل حشد مزيد من الدعم الدولي للمطالب العربية الثلاثة والمتمثلة في (أولا) الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني و (ثاني) تأمين دخول المساعدات الإنسانية (دون عوائق وبالكميات الكافية) و (ثالثا) منع قوات الاحتلال من تنفيذ تهديدها بالهجوم الواسع على مدينة رفح وإحباط مخططها الرامي للتهجير القسري لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني وإفراغ الأراضي الفلسطينية من سكانها.

وقررت المجموعة العربية (أولا) توجيه رسالة لرئيس الجمعية العامة لطلب عقد جلسة طارئة وعاجلة حول وضعية وكالة "الأونروا" وولايتها، خاصة بعد الرسالة التي وجهها المفوض العام للوكالة إلى رئيس الجمعية العامة بشأن الوضع الدقيق الذي تشهده، في ظل الدعوات المتكررة للسلطة القائمة بالاحتلال لتفكيكها ومحاولاتها لإضعاف دورها، علاوة على تجميد التمويل من المانحين في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الفلسطينية وضعاً إنسانياً كارثياً وحجم احتياجات غير مسبوق.

ويتضمن التحرك العربي (ثانيا) "المطالبة بمعاقبة الكيان الصهيوني -القوة القائمة بالاحتلال- على جرائمها وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، من خلال تجميد عضويتها في الجمعية العامة، والمطالبة بوقف تزويدها بالأسلحة والذخائر."

وبالموازاة مع ذلك (ثالثا) ستتوجه المجموعة العربية للمطالبة بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

لطفي فراج