عبّر رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، عن صدمته وأسفه إزاء حادثة إقدام سبعة أطفال جزائريين على ركوب قارب صغير خلسة في محاولة للهجرة غير الشرعية نحو إسبانيا، معتبراً أن ما جرى "مغامرة مأساوية" كادت أن تتحول إلى فاجعة وطنية لولا لطف الله.
وأوضح بن قرينة أن الحادثة كشفت عن ثغرات خطيرة في المنظومة التربوية والاجتماعية، داعياً إلى إطلاق إصلاحات عميقة تشمل الأسرة والمدرسة والمجتمع المدني، ومشدداً على ضرورة تفعيل برامج جاذبة تحمي الشباب من الانجرار وراء مثل هذه السلوكيات.
وانتقد المسؤول الحزبي ما وصفه بـ"التهليل غير المسؤول" من بعض الأطراف والصفحات التي حاولت تصوير الحادثة كإنجاز بطولي، معتبراً أن ذلك يشجع القُصَّر على المغامرة بحياتهم ويهدد منظومة القيم الوطنية. كما دعا إلى نقاش وطني حول أخلاقيات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، التي تحولت في بعض الحالات إلى منابر لتضليل الرأي العام وتشويه صورة الجزائر.
وفي السياق ذاته، شدّد بن قرينة على ضرورة تحرك الدبلوماسية الجزائرية لإعادة هؤلاء الأطفال إلى وطنهم والتكفل بهم، بما يعزز ثقتهم بأنفسهم وببلدهم، محذراً من استغلال هذه الحادثة من قبل جهات خارجية تسعى لإضعاف الروح الوطنية وتشويه إنجازات الجزائر.