الحراك الإخباري - انتهاء آجال إيداع المقترحات يوم غد.. هل تنجح لجنة لعرابة في صياغة توافقية للدستور الجديد؟
إعلان
إعلان

انتهاء آجال إيداع المقترحات يوم غد.. هل تنجح لجنة لعرابة في صياغة توافقية للدستور الجديد؟

منذ 3 سنوات|الأخبار

يتجه مشروع تعديل الدستور نحو مرحلة جديدة وهذا بعد انتهاء آجال إيداع المقترحات وهي العملية التي تواصلت قرابة شهرين وسمحت باستقبال زهاء ألفين مقترح صدر عن مختلف الفاعلين السياسيين، حيث ستكون لجنة الخبراء لجمع وصياغة التعديلات الدستورية برئاسة أحمد لعرابة، أمام امتحان صعب يفرض عليها الخروج في المرحلة القادمة بدستور توافقي يأخذ بعين الاعتبار كل ما تقدم بعيدا عن الإقصاء.

تساؤلات كثيرة حول العمل الكبير الذي ينتظر لجنة لعرابة المكلفة من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بداية من العام الجاري بالإشراف على عملية تعديل الدستور، هل سيكون بإمكانها حقيقة التوفيق بين كل المقترحات التي تلقتها والتي تراوح ألفين مقترح مع العلم أن آجال إيداع المقترحات تنتهي اليوم؟ مقترحات كثيرة تقدمت بها الطبقة السياسية بمختلف مشاربها، حيث يفترض أن يتم اخذ بعين الاعتبار عديد النقاط مهما تباعدت الآراء وهي المهمة الصعبة التي تنتظر اللجنة الوطنية المكلفة بتعديل الدستور.
ويولي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أهمية كبيرة لهذا الملف، من منطلق أنه يشكل حجر الزاوية في بناء الجمهورية الجديدة، مرتكزه التوازن بين السلطات الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية، حيث يسعى الرئيس تبون إلى الوصول لدستور توافقي يحقق طموحات الجزائريين، ويجسد بحق مطالبهم المشروعة التي رفعوها في حراكهم السلمي، ويحقق تطلعات الشعب في بناء دولة الحق والقانون.
وبعيدا عن ما أثير بشأن مسألة الهوية التي أغلق رئيس الجمهورية كل المزايدات بشأنها، بعد أن أكد في آخر لقاء له مع بعض وسائل الإعلام أن مسألة الهوية مفصول فيها وليست محل مساس في مسودة الدستور، فقد أخذت بعض المواد حيزا كبيرا من نقاشات الفاعلين السياسيين، على غرار المادة المتعلقة بمشاركة الجيش في عمليات خارج البلاد.
وتطرقت المؤسسة العسكرية إلى هذه المسألة، وفق المقترح الدستوري الذي قدمته لجنة لعرابة رئاسة للنقاش والإثراء، حيث أكدت مجلة الجيش في افتتاحيتها، أن المشاركة في عمليات حفظ السلام خارج الحدود الوطنية يتماشى تماما مع السياسة الخارجية للبلاد، في وقت أشارت مجلة الجيش إلى أن »الأمن القومي لبلادنا الذي يتجاوز حدودنا الجغرافية الوطنية، يقتضي في ظل الوضع السائد على الصعيد الإقليمي وما يطبعه من تحولات وتغيرات جديدة، تعزيز حماية أمن واستقرار وطننا والمشاركة في عمليات فرض حفظ الأمن«..
ويتجه الدستور الجديد إلى تكريس نظام شبه رئاسي تماشيا والخصوصية الجزائرية، حيث تضمنت مسودة الدستور استحداث منصب نائب رئيس الجمهورية، وهي المادة التي كانت محل جدل كبير من طرف الطبقة السياسية، حيث أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن اقتراح منصب نائب الرئيس في التعديل الدستوري، جاء بعد ما عاشته البلاد من أزمات سابقا بسبب شغور منصب الرئيس.


حيدر شريف

تاريخ Jun 29, 2020