زين الدين زيدان من أصول قبائلية، هكذا وصف مقال في جريدة " لوموند" الفرنسية، الرجل الذي كان وراء تألق منتخب " الديكة" و تتويجه بكأس العالم 1998، و بطولة أوروبا 2000، وهو ما يوضح مرة أخرى حبث فرنسا و حقدها على أرض الشهداء.
النص تحت عنوان"كرة القدم و جروح التاريخ" من كتاب " كرة قدم المغتربين"، للكاتب ستانيسلاس فرانكيال، اذ بدأ بالمن على أبناء المهاجرين الأوائل، الذين ترعرعوا في فرنسا و استفادوا من إمكانياتها لتحقيق احلامهم، فمنهم من أصبح بطل العالم و نال رابطة الابطال الأوروبية ثلاثة مرات متتالية مع ريال مدريد الإسباني، و اخر بات بطل إفريقيا مع المنتخب الجزائري، في إشارة واضحة لزين الدين زيدان و جمال بلماضي.
ويتحدث النص عن آلام الجزائريين في القرن الماضي، من فترة حكم بوتفليقة الى العهد الاستعماري و هروب نجوم الكرة من فرنسا على غرار رشيد مخلوفي، الذي فضل فريق جبهة التحرير الوطني على خوض كأس العالم مع المنتخب الفرنسي سنة 1958، و عودته إلى نادي سانت ايتيان بعد الاستقلال.
كما تطرق الكاتب لفرار الجزائريين من جحيم العشرية السوداء، و منهم من اختار فرنسا، أين يواصل أبناء المغتربين البحث عن مكانة في المجتمع الفرنسي، من بينهم زين الدين زيدان، ذو الأصول القبائلية، الذي أصبح بطلا للعالم و اسطورة كروية.
وفي قول الكاتب هنا "زيدان ذو الأصول القبائلية"، لا ذو الأصول الجزائرية، يوضح خبث فرنسا و حقدها الابدي تجاه بلد المليون و نصف المليون شهيد، و سعيها الدائم لتقسيم أبناء الشعب الجزائري، ولا يهمها من ولد بأرض الشهداء او خارجها.
احمد عبد الجليل
