كشفت برقية وكالة بلومبرغ الأمريكية من الرباط اليوم (عبر مراسلها سهيل كرم) عن طلبية مغربية كبيرة لشراء طائرات بوينغ، الخبر غير مؤكد و هو في الواقع أقرب إلى نقطة انطلاق حملة و سباق مع الزمن من اجل إقناع دونالد ترمب بجدوى زيارة الملك محمد السادس في قصره في الرباط رغم حالته الصحية الصعبة. 

و جاء في نص الخبر الذي نشرته بلومبرغ (الواقعة تحت سيطرة اللوبي الصهيوني) بان شركة الطيران المغربية المملوكة للدولة تدرس (تدرس يعني ان الخبر غير مؤكد تماما و قد يكون هدف نشره هو من باب جلب انتباه فريق ترمب) شراء حوالي 24 طائرةً من طراز بوينغ 787 دريملاينر Dreamliner لأسطولها من الطائرات طويلة المدى، بالإضافة إلى 50 طائرةً من طراز بوينغ 737 للرحلات القصيرة. 

و قد يتم (و هنا صلب الموضوع) الإعلان الرسمي عن هذه الصفقة (حسب مراسل بلومبرغ من الرباط) في اجتماع مرتقب لم يحدد موعده بعد بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب و الملك محمد السادس! 

و توحي برقية الوكالة الأميركية بان المقابل لزيارة ترمب إلى المغرب هو شراء المغرب طائرات بوينغ و بانه يكون قد تم الاتفاق المبدئي على هذه الزيارة. و يبقى هذا الكلام مجرد كلام لا تدعمه أي معلومات او وقائع واضحة، و هذا مما يثير دهشة القارئ الذي يحق له ان يسأل بلومبرغ من اين لك هذه المعلومات؟ و من المستفيد من نشرها دون ذكر مصدرها؟ و في هذا الوقت بالذات؟ 

غير ان المغرب إذا اراد فعلا ان تتجسد زيارة ترمب الى المملكة، حسب مصدر مطلع بملف العلاقات الأمريكية المغربية، فعليه ان "يدفع ثمنا اكبر بكثير من طلبية طائرات بوينغ و قد يكون الثمن هو اهداء قطع ارضية مغربية يستغلها ترمب في مشاريع عقارية او بناء ملاعب غولف يلعب فيها الأثرياء الاجانب في زياراتهم السياحية الى المملكة، لانه لا يتصور يضيف ذات المصدر، ان يترك ترمب ملفات روسيا و أوكرانيا و غزة و الصين و ايران و ثورة المهاجرين في كاليفورنيا ليزور ملكا مريضا منهكا ليزور المغرب. من يريد ان يزوره ترمب عليه ان يدفع الثمن." 

تؤكد برقية بلومبرغ خضوع الاعلام الغربي لاملاءات اللوبي الصهيوني لخدمة اهداف مشبوهة لا تخدم مصالح شعوب المنطقة بل تكرس التبعية و الخضوع. 

احمد العلوي