الحراك الإخباري - تصريحات الوزير الأول حول فيروس كورونا.. هل تكفي لطمأنة الجزائريين؟
إعلان
إعلان

تصريحات الوزير الأول حول فيروس كورونا.. هل تكفي لطمأنة الجزائريين؟

منذ 4 سنوات|الأخبار

تضمنت تصريحات الوزير الأول عبد العزيز جراد، خلال الزيارة التي قام بها إلى ولاية البليدة للوقوف على تطورات الوضع بسبب انتشار فيروس كورونا، عدة تطمينات لسكان هذه الولاية التي تعيش في حجر صحي تام ولباقي الساكنة عبر كامل التراب الوطني، بداية من الحديث عن وقوف الدولة الى جانب المواطنين في هذه المحنة وضمان وصول المساعدات بشتى أنواعها إليهم وهذا إلى غاية تجاوز الوضع القائم، فهل تكفي تطمينات جراد لتجاوز خوف الجزائريين الذين فقدوا الثقة في مسؤوليهم لا سيما وأنهم يكابدون يوميات جد صعبة في مواجهة كوفيد-19 التي تزامنت مع رحلة البحث عن المواد الغذائية وفي مقدمتها السميد، إلى جانب تعطل الآلاف من المواطنين عن العمل وتوقف دخلهم اليومي أو الشهري بسبب الحجر؟

بدا عبد العزيز جراد خلال زيارته لمستشفى فرانز فانون واثقا من نفسه وهو يردد عبارة أن "الدولة لن تترك جزائريا واحدا بدون مساعدة" في هذه الظروف التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي فيورس كورونا الذي خلف إلى غاية الآن 31 وفاة وأنه بالرغم من الظروف المالية الصعبة التي تعصف بالبلاد جراء تراجع أسعار النفط لن نتخلى عن أي أسرة جزائرية مهما كان مكانها في الجبال أو في المدن أو في القرى أو في الصحراء".

الوزير الأول أنه تم وضع آليات للتضامن بفروعها المحلية للاستجابة لاحتياجات الأسر المعزولة وللتكفل بكل الذين كانوا يستمدون قوتهم اليومي من فرص عمل يومية والذين منعهم الحجر من تحصيل مصدر قوتهم اليومية وبعدما أن اعترف بوجود أزمة صحية، طمأن جراد المواطنين بعدم وجود أزمة غذائية أو تموينية، مؤكدا أن الحكومة اتخذت كل الإجراءات لضمان التموين الدائم والكافي للأسواق بمختلف المنتجات الزراعية والغذائية. وطمأن المواطنين بأن الجزائر والحمد لله في مأمن، من أي نقص في المواد الغذائية ومخزوناتها، كما هو الشأن في وسائل إنتاجنا للاستجابة لحاجيات الغذائية على المدى البعيد وأن الدولة برهنت أن الجزائر قادرة على ضمان غذاء لكل أبنائها.

خطاب جردا لم يقتصر على الساكنة فقط، بل خص به أيضا عمال قطاع الصحة وقال الوزير الأول، على هامش وقوفه على ظروف تكفل المرضى المصابين بداء كورونا المستجد المتواجدين على مستوى مصلحة جديدة للإنعاش بمستشفى فرانس فانون، بعدما وقف دقيقة صمت على أرواح من توفوا بهذا الداء على غرار سائق سيارة الإسعاف بمستشفى بوفاريك والبروفيسور أحمد مهدي، الذي وافته المنية صباح اليوم، أن الدولة ستتكفل بتوفير كل وسائل الوقاية والحماية لمستخدمي الصحة. وخاطبهم قائلا، "إنكم حقيقة جيش الجزائر الصحي الذي سيتغلب بإذن الله على هذا الوباء"، مناشدا فيهم الروح الوطنية التي لا تضاهيها سوى الروح المهنية لدى عناصر السلك الطبي الخاص والعام الذي يشكل ركيزة أساسية لنظامنا الصحي الوطني.وأقول بدون مبالغة "أنتم خطوط الدفاع الخلفية للنظام الصحي"، مؤكدا بأن الوطن بحاجة لعزيمتهم وتفانيهم للتصدي لهذا الوباء.

وخلال تفقده لصوامع التخزين للديوان الجزائري المهني للحبوب وحدة أحمر العين شدد الوزير الأول على ضرورة محاربة المضاربة بالوسائل الأمنية وباسم القانون، حين قال إن"محاربة المضاربة يجب أن تكون بالوسائل الأمنية وباسم القانون" مضيفا "أعطينا توجيهات وتعليمات فيما يخص هذه النقطة بالذات"، وأوضح الوزير الأول أن الوسيلة الثانية لمحاربة المضاربة هي الرجوع للمخزون الإستراتيجي مثلما فعلنا عند اخراجنا مخزون البطاطا للسوق عندما قام المضاربون برفع الأسعار، مؤكدا في هذا الصدد على أهمية المخزون الاستراتيجي وضرورة الحفاظ عليه دائما لتحقيق التوازن في السوق ومحاربة المبذرين والمفسدين والمضاربين.

حيدر شريف