الحراك الإخباري - هذا سبب جنون هسبريس
إعلان
إعلان

هذا سبب جنون هسبريس

منذ شهر|رأي من الحراك


لم يهضم موقع هسبريس المخزني بوق من أبواق محمد السادس تهنئة بطل المقاومة الفلسطينية يحي السنوار الذي وجهها إلى عبد المجيد تبون بمناسبة فوزه بعهدة رئاسية ثانية، و كيف للخيانة ان تفقه في الرجولة او تفهم في البطولات و الملحمات و هي في خدمة الظالم و معه ضد المظلوم؟ 

في الحقيقة ما لم يستسيغه المغرب هو المكانة التي بات يحظى بها (هذا من فضل ربي) عبد المجيد تبون عند حكام و شعوب العالم العربي و الإسلامي، التهنئة على اعادة انتخابه لم تأتي من يحي السنوار فقط الذي رغم الحرب و ويلاتها لم يفوت فرصة الاعتراف بمواقف الجزائر البطولية في نصرة القضية الفلسطينية، ان تهنئة رئيس الجزائر جاءت من كل حكام الدول العربية والاسلامية باستثناء من مملكة محمد السادس الفاقدة للسيادة و الأهلية و التابعة سياسيا و اقتصاديا للمسير الذي عينته الصهيونية العالمية لقيادة الشعب المغربي إلى الهاوية و الفقر و الذل و الخزي و العار. تهاطلت اذن التهاني من قطر و المملكة العربية السعودية و من الكويت و العراق و سوريا و لبنان و مصر و الأردن و حتى من دولة الامارات العربية المتحدة التي بالإضافة الى التهنئة اقترح اميرها محمد بن زايد لقاءا مع عبد المجيد تبون. و ربما هنا يكمن مربط الفرس و سبب جنون المخزن و خروجه عن وعيه لانه لم يفهم ابعاد الطلب الاماراتي مقابلة الرئيس الجزائري. ما هو السر وراء طلب الإمارات لقاءا مع الرئيس عبد المجيد تبون؟ و لماذا في هذا التوقيت بالذات و هل يعني ذلك تخلي بن زايد عن محمد السادس؟ و هل يعقل ان يكون في الافق القريب تطبيع للعلاقات بين الجزائر و الإمارات؟ و هل سيكون ذلك على حساب العلاقات بين المغرب و الامارات؟ هذه هي هواجس محمد السادس و مخزنه و هذه هي كوابيسهم و لذلك شنوا حملة قذرة (صب الزيت على النار) تهدف إلى اقصاء الجزائر من اي دور محوري و اساسي مستقبلي في الوساطة من اجل حل لقضية فلسطين. 

ان المتابع لمجريات الاحداث في الشرق الأوسط و من يفقه في قراءة الإشارات يفهم من رسالة يحي السنوار إلى عبد المجيد تبون بان البطل الفلسطيني لا يعترف الا بالجزائر و لا يثق إلا بعبد المجيد تبون في حال انطلاق مفاوضات من اجل ايجاد حل عادل و دائم لانهاء الاحتلال الاسرائيلي على فلسطين، و من هذا المنطلق تحاول دول خليجية نافذة و على رأسها الإمارات العربية المتحدة جس النبض و التقرب من القيادة الجزائرية و الدخول في مشاورات من اجل بلورة خطة سلام جديدة بعد ان فشلت كل الخطط السابقة بسبب انحيازها الى الطرف الإسرائيلي على حساب الطرف الفلسطيني. 

و ما دامت الجزائر هي الدولة الوحيدة التي يمكن ان تخطى بالقبول من طرف حركة حماس الفلسطينية و بقية الفصائل الفلسطينية و في ذات الوقت تثق المجموعة الدولية و الدول الغربية بحنكة الجزائر و خبرتها الدبلوماسية، فيمكن التكهن بان الايام القادمة ستكون حبلى بأحداث سوف يلعب فيها الرئيس عبد المجيد تبون دورا مهما. 

هل فهمتم الان لماذا استنفر محمد السادس إعلامه ضد الجزائر مباشرة بعد وصول تهنئة يحي السنوار إلى القيادة الجزائرية و بعد طلب بن زايد لقاءا مع الرئيس الجزائري؟ 



احمد العلوي

تاريخ Sep 12, 2024