انعقد يوم الخميس 31 جويلية 2025 بولاية البويرة، المؤتمر الأول للمجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، تحت شعار: "صحافة قوية، نقابة مستقلة، صوت لا ينكسر"، وسط حضور كثيف للصحفيات والصحفيين القادمين من أكثر من 30 ولاية، في مشهد عكس تمسك الجسم الإعلامي بوحدة الصف والسعي نحو تأسيس تنظيم نقابي ديمقراطي يعبر عن تطلعات الصحفيين ويدافع عن كرامتهم وحقوقهم المهنية.

وشهد المؤتمر المصادقة بالإجماع على الحصيلة الأدبية والمالية للمكتب الوطني، بالإضافة إلى اعتماد التعديلات الخاصة بالقانون الأساسي، وتبني القانون الداخلي وميثاق أخلاقيات المهنة، بما يتماشى مع القانون رقم 23-02 المؤرخ في 25 أفريل 2023 المتعلق بممارسة الحق النقابي.

وفي أجواء ديمقراطية وشفافة، أسفرت عملية الانتخاب عن فوز الصحفي عمار شريتي برئاسة المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، بعد حصوله على الأغلبية المطلقة لأصوات المؤتمرين.

وفي بيانه الختامي، ثمّن المجلس جهود الدولة الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لاسيما الإصلاحات السياسية والتشريعية التي تعزز حرية الصحافة، خاصة بعد صدور دستور 2020 والقوانين الثلاثة المنظمة للمهنة.

كما أعلن المجلس عن إطلاق استراتيجية وطنية للتكوين المستمر تشمل محاور الإعلام الرقمي، أخلاقيات المهنة، والسلامة المهنية، وذلك بالشراكة مع المؤسسات الجامعية والمهنية الوطنية والدولية.

وفي الشق التشريعي، دعا المجلس إلى الإسراع في إصدار القانون الأساسي للصحفي، مشددًا على ضرورة إشراك الفاعلين المهنيين لضمان تشريع يعكس تطلعات الميدان، ويؤسس لاستقلالية الصحفيين وكرامتهم.

وأكد المجلس كذلك التزامه بالوحدة النقابية، داعيًا كافة الصحفيين دون استثناء إلى الانخراط في مشروع نقابي موحد، حر، وديمقراطي، يخدم المهنة ويحمي أصحابها من التهميش والضغوط.

ولم يغفل البيان التذكير بأهمية المراسلين الصحفيين، خصوصًا في المناطق الداخلية والحدودية، مؤكدًا أن قضاياهم ستكون في صلب أولويات المجلس، سواء من حيث التغطية الاجتماعية أو الاعتراف القانوني بدورهم المحوري.

وختم المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين مؤتمره برسالة واضحة: