الحراك الإخباري - خسائر كبيرة تمس مواطنين وسكان ولايات الوسط بسبب حرائق الغابات
إعلان
إعلان

خسائر كبيرة تمس مواطنين وسكان ولايات الوسط بسبب حرائق الغابات

منذ 4 سنوات|روبرتاج

تشهد كبرى ولايات الوسط في الجزائر حرائق مروعة مست العديد من الغابات،على رأسها ولايةالبويرة وتحديد منطقة الأخضرية المعروفة بكثرة جبالها وكثافة أشجارها

النيران إمتدت من أعالي جبل لالة أم السعد نحو الأسفل في اتجاه أولاد المهدي من الجهة الغربية وزبربورة من الجهة الشرقية ،آتية على كل أخضر و يابس في طريقها لتصل بعد ذالك الى الأسفل نحو الحقول والبساتين المجاورة أين تسببت بخسائر فادحة للفلاحين في المنطقة، حيث قضت ألسنة للهب على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأشجار المثمرة ،ناهيك عن نفوق العديد من أنواع الحيونات بسبب إرتفاع درجة الحرارة واستنشاق الدخان، كذالك أصحاب حضائر الدجاج لم يسلموا من خسائر النيران التي تسببت في موت أعداد هائلة من الدجاج داخل الحظائر

  عمي (طاهر.ب ) صاحب حظيرة لتربية الدجاج وجدناه هنا أمام مدخل حظيرته يقول بتحسر كبير " أنا هنا من أجل تنظيف و ترتيب حظيرتي لإعادة إعمارها من جديد بعدما تسبب حراة نيران الأسبوع الماضي في موت أكثر من ثلاثة ألاف طير من دجاج بداخلها،والحمد لله فإن الخسائر لم تكن كبيرة لأن الصيصان كانت في الأسبوع الثاني من عمرها اي  لم تكلفني الكثير من المال والجهدبعد ، و إلا لكانت المصيبة أكبر لو ماتت وهي كبيرة مثل ما حصل مع الكثيرين هنا "

 " أحمد ح" هو الأخر شاب تنقل حديثا للسكن في المنطقة يقول  في بداية الأمر لم نولي أمر نيران أي اهتمام لأنها كانت بعيدة كل البعد عن  منازلنا كما انها لم تكن سريعة الإلتهاب والإنتشار ولا أحد منا توقع أن الكارثة ستصل إلى هذا الحد ،كان هذا في الفترة الصباحية لكن رغم ذالك قام بعض الجيران بتبليغ مصالح الحماية المدنية والتي بدوها لم تولي الأمر  أهمية قصوى ولم تحضر في بداية الحريق حسب سكان المنطقة، لكن في حوالي الساعة الواحدة بدأ حجم نيران يتفاقم وبدأت ألسنة للهب تقترب إلى بساتيننا وحدائق منازلنا حينها فقط استشعرنا الخطر و هرول الناس محاولين إخماد النيران بكل الوسائل المتاحة مستخدمين أنابيب مياه السقي التي كانت متوفرة في الحقول ، لكن ألسنة اللهب كانت أقوى خصوصا وأن منطقتا غنية بأشجار الزيتون المعروفة بسرعة إلتهابها، في هذا الأثناء وصلت قوات الإطفاء لتنقذ ما لم يشتعل من أشجار .

لكن الخسارة الأكبر كانت في حق  أشجار الزيتون  بما انها الشجرة الأكثر شيوعا في المنطقة،فإن مساحات واسعة وأعداد هائلة من هذه الأشجار قضت تحت نيران و لم يبقى منها سوى الهياكل المتفحمة والرماد المتطاير وسط حسرة كبيرة وإستياء لدى أهالي المنطقة الذين يعتبرون الزيتون شجرة مباركة يسعون دائما للحفاظ عليها كما أنها تعتبر مصدر رزق لكثير من العائلات  

المنطقة طالما عرفت بجمال طبيعتها وشدة اخضرارها حتى في فصل الصيف نتجية وفرة المياه بها  الأمر الذي جلب الكثير من السكان الجدد إليها  مثل طاهر ش و هو لم ينته من بناء منزله يقول "أوشكت على إنهاء منزلي وبقيت فقط الرتوش الأخيرة وكنت أريد التنقل إليه مع نهاية الشهر القادم لكن الأن وبعد كل ما حصل لا أظن أني أستطيع سكن وسط هذا الكم الهائل من الفحم والرماد المتطاير كما ان منظر  السواد وهو يغزو المكان يبعث بشئم وقلق ولهذا سوف أؤجل إنتقالي الى منزلي الجديد الى  غاية الشتاء القادم فربما تكون رائحة الفحم والرماد قد زالت".

هدى بلقاسم

تاريخ Jul 31, 2019