الحراك الإخباري - هل من نفقة لملايين المحجورين في زمن كورونا
إعلان
إعلان

هل من نفقة لملايين المحجورين في زمن كورونا

منذ 4 سنوات|الأخبار


تعيش العديد من العائلات الجزائرية وضعا ماديا حرجا بسبب الحجر المنزلي، الذي أدى إلى توقف مصادر رزقهم مؤقتا، خاصة بالنسبة لموظفي وعمال الشركات الخاصة، التي قامت بتسريحهم مؤقتا بدون راتب، وأصحاب المهن الحرة، بالإضافة إلى بعض التجار كأصحاب المقاهي والمطاعم ومحلات الألبسة والأحذية وأصحاب الحافلات، وغيرهم من أصحاب المهن الذين وجدوا أنفسهم دون دخل لإعالة عائلاتهم، خاسة وأن لا أحد يعلم كم ستطول مدة الحجر المنزلي.

 وما يزيد من قلق هؤلاء، أنه منذ أن التزمت العائلات بيوتها، لم تطرح الحكومة إلى غاية الآن أي مقترحات حول إمكانية إيجاد حلول لهذه الوضعية أو على الأقل تقديم مساعدات مالية ومادية إلى هذه الفئات، من أجل ضمان تمويلها بالمواد الغذائية الضرورية طوال فترة التزامها بالحجر الصحي.

"الحراك الإخباري" تواصل مع بعض المواطنين ممن توقفوا عن العمل وأغلقوا محلاتهم والتزموا بيوتهم.

يقول "عبدو. م" صاحب مقهى وأب لطفلين "أنا في مأزق حقيقي، لا أعلم ما الذي سيحل بنا إذا استمر الوضع على هذا الحال مطولا، المقهى هو مصدر رزقي الوحيد، وقد تم إغلاقه، حاليا لدي مبلغ يكفي لقضاء حوائجنا لمدة شهر، لكن إذا استمر الأمر إلى أكثر من شهر، فلا أعلم ماذا سأفعل".
"أحمد. ب" هو الآخر رب أسرة وأب لثلاثة أطفال يقول "أعمل حداد وقد تم غلق المحل، لأن الحكومة قررت الإبقاء فقط على محلات المواد الغذائية والصيدليات والمخابز، الوضع الصعب وأتمنى أن لا يستمر طويلا، نحن ندرك أن الوضع المالي للبلاد سيء، ومن الصعب أن تتمكن الدولة من تأمين أية مساعدات مادية لجميع المواطنين المحجورين، حاليا لدي بعض المؤونة وأستطيع تدبر أموري بها، ولكنها لن تدوم طويلا، وعلي أن أجد حلا آخر، خاصة إذا استمر الوضع على حاله".
من جهته" محمد. ص" هو الآخر رب أسرة وأب لأربعة أطفال يقول "أنا موظف في شركة خاصة لصناعة الخشب والأثاث، وقد تم توقيفنا عن العمل مؤقتا بعطلة إجبارية بعد أن تم صرف رواتبنا لمدة شهر واحد، الشركة تضم حوالي أكثر من 50 عامل جميعهم أحيلوا على عطلة إجبارية مفتوحة، إلى إشعار آخر، أتمنى أن تعود الأمور إلى طبيعتها في أقرب وقت، لأننا لن نصمد طويلا أمام هذا الوضع".

"أمين. ع" يملك مركبة لنقل المسافرين، يعيش هو الآخر ظروفا مادية صعبة، بعد أن توقف نشاطه، يقول "لقد كنت بالكاد أستطيع توفير مصروفي اليومي، لدي خمس أطفال أكبرهم في الثانوية، ليس لدي أي مدخول أعتمد عليه في هذه المحنة أو أي مصدر رزق آخر ، أنا اليوم أجد نفسي عاجز عن التزام الحجر المنزلي، لدي أطفال يحتاجون للأكل والشرب، اضطررت لتدبر أموري مؤقتا بالعمل في جني المحاصيل ببعض الحقول المجاورة، كالبطاط والفراولة، إلى غاية عودة الأمور إلى مجاريها."

هدى بلقاسم

تاريخ Mar 30, 2020