الحراك الإخباري - نُسبت إلى كتابه "أخبار الزمان " تنبؤات مختلقة ...هلع كورونا يعيد المسعودي إلى الواجهة
إعلان
إعلان

نُسبت إلى كتابه "أخبار الزمان " تنبؤات مختلقة ...هلع كورونا يعيد المسعودي إلى الواجهة

منذ 4 سنوات|قراءة في كتاب

عاد كتاب المسعودي" أخبار الزمان ومن أباده الحدثان، وعجائب البلدان والغامر بالماء والعمران" إلى الواجهة ، بسبب موجة الهلع التي استوطنت الناس جراء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا عبرالعالم.
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الالكترونية نص منسوب لكاتب اسمه إسماعيل بن سالقويه يقول"حتى إذا تساوى الرقمان (20=20)، في إشارة لعام 2020، وتفشى مرض الزمان، منع الحجيج، واختفى الضجيج، واجتاح الجراد، وتعب العباد، ومات ملك الروم من مرضه وخاف الأخ من أخيه، وصرتم كما اليهود في التيه وكسدت الأسواق، وارتفعت الأثمان، فارتقبوا شهر مارس ، زلزال يهد الأساس، يموت ثلث الناس، ويشيب الطفل منه الرأس"
وقد كان لهذا النص وقع الصدمة و الكارثة على عدد كبير من الذين تداولوا المنشور و أعادوا نشره على نطاق واسع بدعوة أن صاحب الكتاب قد تنبأ بما يحدث اليوم و ما قد يأتي من كوارث بعد وباء كورونا.
لكن في الحقيقة يكون النص المختلق غير ورقة من سلسلة نشر الهلع عبر العالم، لأنه و حسب ما نشره أساتذة و باحثون سارعوا إلى إيضاح الحقيقة للناس أنه لا يوجد في التاريخين العربي والإسلامي شخص اسمه إبراهيم بن سالوقيه. ولا وجود للنص المختلق في كتاب" أخبار الزمان".
وأبان المختصون عن أوجه الكذب والتزييف في النص المتداول منها ذكر شهر مارس مع العلم أن العرب عرف عنهم التأريخ بالأشهر الهجرية. فضلا عن كون الاسم المذكور "بن سالقويه" ليس اسما عربيا .
أما كتاب "أخبار الزمان" فيعود لأبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي، المعروف في زمانه فهو واحد من أعلام العرب وعلمائهم في زمانه، ولد عام 283 هجرية، في بغداد ورحل عام 346 للهجرة في مصر و يعود نسبه إلى الصحابي عبدا لله بن مسعود رضي الله عنه.
ويعتبر المسعودي فقيه وعالم في زمانه عرف عنه إحاطته بعلوم التاريخ والجغرافيا و قد تطرق في الكتاب المذكور "أخبار الزمان ومن أباد الحدثان وعجائب البلدان والغامر بالماء والعمران” عن أصل الخلق وغرائب الأرض والبحار والأنهار وعجائبها، ثم أخبار آدم وبعض الأنبياء من بعده، وملوك مصر وفتوحاتهم، وفراعنتها وكهانها وسحرتها وآثارها ، بما فيها من قصص غريبة قد تتجاوز في خيالها ما ورد في قصص ألف ليلة و ليلة. و يعتقد أنه جزء من ثلاثين جزء مفقودًا و لم يتم العثور عليه حتى الآن و الجدير بالذكر أيضا أن المسعودي هو صاحب كتاب " مروج الذهب".

نعيمة.م

تاريخ Mar 27, 2020