أعلن وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، في بيان رسمي، عن وقوع حادثة مأساوية صبيحة اليوم، حيث أقدم المدعو زقوط فوزي، المقيم ببلدية فرندة، على محاولة انتحار بإضرام النار في جسده أمام إحدى مداخل مبنى وزارة العدل، وذلك على الساعة السابعة و20 دقيقة صباحًا.
وقد تدخلت مصالح الأمن المتواجدة بعين المكان بسرعة، حيث تم إخماد النيران وتقديم الإسعافات الأولية للمعني، كما تم استدعاء أعوان الحماية المدنية الذين نقلوه على الفور إلى المستشفى المتخصص في الحروق الكبرى بزرالدة. وأفادت المصادر الرسمية أن حالته الصحية مستقرة حاليًا.
وأكد البيان أن الواقعة لم تكن معزولة، بل جرت بمعية شخصين آخرين، أحدهما تولى مهمة نقل المعني إلى مقر الوزارة، بينما قام الآخر بتصوير الحادثة ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون التدخل لمنعه.
وقد باشرت نيابة الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس تحقيقًا معمقًا للكشف عن أسباب الحادث وملابساته، خاصة في ظل الظروف القضائية التي تحيط بالمعني، حيث كان من المنتظر مثوله، اليوم ذاته، أمام محكمة الجنح بفرندة في قضيتين متعلقتين بـ:
ممارسة نشاط جمعوي بدون اعتماد، انتحال صفة، وجمع التبرعات بدون ترخيص.
التحريض على التجمهر غير المسلح وغلق الطريق العمومي المؤدي إلى عرقلة حركة المرور.
ويُشار إلى أن المتهم كان متابعًا في حالة إفراج، مع خضوعه لإجراءات الرقابة القضائية.
ويشار إلى أن المعني وهو ناشط جمعوي من فرندة ولاية تيارت، أقدم صباح اليوم قبالة مقر وزارة العدل بالجزائر العاصمة على صب البنزين على جسمه وإضرام النار في نفسه أمام الملأ،
وكان معه شخصان رافقاه إلى مقر الوزارة وقاما بتوثيق الحادثة بفيديو مباشر على حسابه في الفايسبوك.