الحراك الإخباري - بحث في فائدة فعاليات نسوية في زمن كورونا
إعلان
إعلان

بحث في فائدة فعاليات نسوية في زمن كورونا

منذ 3 سنوات|روبرتاج

تساؤلات عديدة طرحها مواطنون خلال نزولنا إلى الميدان لنقل انشغالاتهم وهمومهم في زمن كورونا، أغلبها لنساء يبحثن عن فعاليات وجمعيات نسوية غابت فجأة عن الأنظار، على غرار " بالله عليكم، هل مازالت الجمعية الفلانية تنشط؟"، " فلانة رئيسة الجمعية النسوية، هل مازالت على قيد الحياة؟" وأسئلة أخرى ننقلها بأمانة من أفواه بنات جنسهن، وتفادينا آراء الرجال لضمان أكثر مصداقية من باب انهم الأكثر انتقادا للمرأة.

صفية: لا جمعية نسوية طرقت بابي منذ زمن

"بعض النساء سطع نجمهن عشية تعديل قانون الأسرة، أين استمتن في الدعوة إلى تجريده من الثوابت، سمع لهن صوت، رفعن شعارات نظمن ندوات و ملتقيات للمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة حتى في الميراث، عبارات حفظناها عن ظهر قلب "لا زواج للبنت بوليها"، "لا وصاية على المراة" وغيرها، فجأة توارت عن الانظار عندما تعلق الأمر بنساء بحاجة لدعم معنوي ومادي بعد أن توقف ازواجهن عن العمل بسبب الجائحة" تقول " صفية" تعاني من ذات المشكل، مؤكدة انه " ولا جمعية نسوية طرقت بابي منذ زمن بعيد".

كوثر: اما آن لنساء "الصالونات" أن ينزلن إلى الميدان؟

تقول " كوثر" عضوة سابقة بجمعية نسوية: " ناشطات نسوية معروفات بولاءاتهن المشبوهة وإيديولوجياتهن المناقضة للثوابت، لطالما خرجن للعلن مطالبات بالحرية الجنسية تحت غطاء الدفاع عن المرأة ظالمة أو مظلومة، تبنين جهارا نهارا مطالب مخالفة للشرع وتقاليد المجتمع يعُرف أوّلها ولا يُعرف آخرها، وأخريات نساء خططن في " الصالونات" ودعين للاقتداء بتجارب أجنبية فيما يخص رفع القيود عن المثليين، رأين في طاعة الزوجة لزوجها مذلة، رجعية، وخرق لجميع القوانين الدولية، أما أن لهن اليوم ان تدافعن عنها وهي تموت بالوباء، أما حان الوقت لأن يرفعن شعار " بركات بركات...النساء تموت بكورونا التزموا بيوتكم".

غنية: أين جمعية "...." من صنع الكمامات وحملات التحسيس

في خضم الأزمة الصحية التي ألمت ببلادنا والتي فاق ضحاياها اليوم تسعة ألاف شخص بينهن نساء.. تتسائل " غنية" معلمة "أين الجمعية النسوية - نتحفظ عن ذكر اسمها- من الهبة الشعبية التي شهدت حضورا ميدانيا قويا لجمعيات خيرية نسوية وشبابية، أين هذه الجمعية من صنع الكمامات الذي تقبل عليه حرائر الجزائر من كل حدب وصوب ومن عمليات التخسيس والتعقيم، وصور الفحلات تغزو الشوارع والأحياء الشعبية حاملة على ظهورها أجهزة التعقيم التي تحتوي مواد كيميائية قد تضر بنعومة اليدين وجمال الأظافر وقد لا ينفع معها إلا المانيكور والبديكور في وقت ألزمت الجائحة غلق محلات الحلاقة والتجميل"..

نصيرة: جمعيات نسوية "غمست" في السياسة ومسحت يديها في زمن كورونا

 " نصيرة" حلاقة، ذهبت لأبعد من ذلك بقولها " اين تضحيات جمعيات نسوية لطالما برز لها صوت في قوامة الرّجل وولاية الأب وابدت رأيها حتى في فتح المدارس الخاصة والتدريس باللغة العربية أم بلغة موليير،"، لتتساءل "أين فلانة وعلانة التي اكتسحت صورها الصفحات الأولى للمجلات والجرائد اليومية والاسبوعية، ودون اسمها بالبنط العريض في عناوين النشرات التلفزيونية وكانت مادة دسمة لمواضيع روبورتاجات وبورتريهات وحوارات، خلال العهدة السابقة، وهي تدعو لعهدات رابعة وخامسة حتى أن احداهن طالبت بعهدة عاشرة".

أمينة: صورهن في " غوغل" بحاجة الى تحديث

"أصوات بعضهن جابت ربوع الوطن في الساحات العمومية، اخترقت سكون القاعات، وطرقت أبواب المنازل داعية النساء إلى مسايرة روح العصر وفق ما يرينه الاصح ودونه خطأ، أيدن ليس المايوه في الشواطئ، اعتبرنه حرية شخصية وفي نفس الوقت اعتبرن لبس البوركيني رجعية ومحاولة لفرض أفكار إسلامية في مجتمع ديمقراطي، اقمن تظاهرة البكيني ضد البوركيني"..قالت " امينة" موظفة بشركة متسائلة "لماذا ماتت أصواتهن وصورهن باتت في محرك البحث غوغل قديمة بحاجة اليوم إلى عملية تحديث".

واذ نؤكد وجود جمعيات نسوية فاعلة ميدانيا بشهادة القاصي والداني، نشير إلى انه ليس غريبا أن تتوارى عن الانظار جمعيات نسويّة مجهريّة في مواجهة أزمات ومعضلات تفوق حجمها الحقيقي، فجمعية ذات منفعة عامة لا ينطبق عليها جميعها وليس الادراج في هذه الخانة المشرفة متاح لجمعيات بنشاطات لا هي يومية ولا مناسباتية.. فالميدان هو الفاصل.

سمية.م